360 ـ أجمع المفسرون والمحدثون سوى عطاء والحسن والبلخي، في قوله تعالى: (اقتربت الساعة وانشق القمر) أنه [قد] اجتمع المشركون ليلة بدر الى النبي (صلى الله عليه وآله) فقالوا: ان كنت صادقاً فشقّ لنا القمر فرقتين.
فقال (صلى الله عليه وآله): " ان فعلت تؤمنون؟ ".
قالوا: نعم، فأشار اليه باصبعه، فانشق شقتين.
وفي رواية: نصفاً على أبي قبيس، ونصفاً على قعيقعان.
وفي رواية: نصفاً على الصفا، ونصفاً على المروة.
فقال (صلى الله عليه وآله): " اشهدوا اشهدوا " فقال ناس: سحرنا محمد، فقال رجل: ان كان سحركم فلم يسحر الناس كلهم; [وكان] ذلك قبل الهجرة، وبقي قدر مابين العصر الى الليل وهم ينظرون اليه، ويقولون: هذا سحر مستمر.
وفي رواية: أنه قدم السفاد من كل وجه، فما من أحد قد الا أخبرهم أنهم رأوا مثل ما رأوا[3].
(311) قوله تعالى: {كذبوا بأياتنا كلها فأخذناهم أخذ عزيز مُقتدر * أكفاركم خير من أولئكم أم لكم براءة في الزبر * أم يقولون نحن جميع منتصر * سيهزم الجمع ويولون الدبر * بل الساعة موعدهم والسادعة أدهى وأمر * إنّ المجرمين في ضلال