responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أساس نظام الحكم في الاِسلام بين الواقع والتشريع رؤية في التراث الفكري نویسنده : صائب عبد الحميد    جلد : 2  صفحه : 257

النصّ والترشيح في حديث عليّ

واضح جدّاً في قراءة تلك الحقبة من التاريخ أنّ عليّـاً عليه السلام هو أكثر مَن تبنّى إظهار النصوص والاِشارات الدالّة على ترشيحه لخلافة الرسول، أو النصّ عليه بالاسـم.

فكلماته دالّة على إيمانه بحقّه في الخلافة بعد الرسول بلا فصل، وبترشيح من الرسول أو نصّ، وأنّ انتقال الخلافة إلى غيره كان بغير حقّ، بل اسـتئثار وغلَبَة، بل كلماته نصوص صريحة في هذه المعاني كما سنرى هنا.

أمّا سلوكه مع الخلفاء فهو دالّ على أنّه عليه السلام بعد بيعته لهم لم يكن يرى بُطلان رئاستهم بطلاناً يتبعه بطلان جميع العقود التي تتمّ في أيّامهم، لا عقود الزواج فحسب، بل عقود الأموال والاِدارات أيضاً.

في حقّه خاصّـة:

عليّ عليه السلام هو الذي أعاد إلى الاَذهان أحاديث نبويّةً تبرز حقّه بالخلافة بلا منازع، لم يكن مأذوناً بها أيّام الخلفاء، إذ منعوا من الحديث إلاّ ما كان في فريضة، يريدون بها الاَحكام وفروع العبادات:

1 ـ فقد جمع الناس أيّام خلافته فخطبهم خطبته المنقولة بالتواتر، يناشد فيها أصحاب رسول الله مَن سمع منهم رسولَ الله بغدير خمّ يخطب فيقول: «مَن كنت مولاه فعليٌّ مولاه» إلاّ قام فشهد[194].

2 ـ وعليٌّ هو الذي أعاد نشر حديث آخر يرشّحه على أبي بكر وعمر خاصّة، إذ أخبر النبيّ أنّ مِن أصحابه مَن يقاتل بعده على تأويل القرآن كما


[194]تقدّم مع مصادره، راجع صفحة228.

نام کتاب : أساس نظام الحكم في الاِسلام بين الواقع والتشريع رؤية في التراث الفكري نویسنده : صائب عبد الحميد    جلد : 2  صفحه : 257
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست