responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة عرض ودراسة نویسنده : أسعد وحيد القاسم    جلد : 1  صفحه : 145

الفصل الأول
مقياس لمعرفة الخلفاء والأئمة

بين خلافتي أبي بكر وعلي

اشتهر عند جميع الفرق الإسلامية حديث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: (من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية). أو كما جاء بألفاظ أخرى: (من مات بغير إمام مات ميتة جاهلية) [1]، أو قوله صلى الله عليه وآله وسلم: (من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية) [2]. وصحة هذا الحديث تعد من البديهيات عند رجال الحديث دون خلاف بينهم.

ومع أن هذا الحديث قد ورد بألفاظ متعددة، إلا أنها تدور كلها حول معنى واحد وهو الخسران الأخروي لمن يموت دون مبايعة إمام المسلمين، لأن طاعته واجبة على كل مسلم، كونها امتداداً لطاعة الله ورسوله (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) [3] [ النساء / 59 ].

وسيكون هذا الحديث وما يحمله من معان هو المقياس الضابط في معرفة أئمة المسلمين واجبي الطاعة، والذين يصدق أن يكون مصير الخارج عن طاعتهم موتة جاهلية.

وسننظر فيما يلي إلى خلافتي أبي بكر وعلي من خلال هذا المقياس:


[1]صحيح مسلم، كتاب الإمارة، باب وجوب ملازمة جماعة المسلمين، ج 4 ص 517.

[2]مسند أحمد، ج 3 ص 446.

[3]صحيح البخاري، كتاب المغازي، باب غزوة خيبر، ج 5 ص 382.

نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة عرض ودراسة نویسنده : أسعد وحيد القاسم    جلد : 1  صفحه : 145
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست