الزانية بزناها، اُولئك شرار اُمّتي لا تنالهم شفاعتي ولا يردون حوضي[1].
وروي عن صفوان الجمال قال: لما وافيت مع مولاي جعفر بن محمد الصادق عليه السلام الغريّ[2] يريد أبا جعفر المنصور، قال لي: يا صفوان أنخ الناقة فإنّ هذا حرم جدّي أمير المؤمنين عليه السلام، فأنختها فنزل واغتسل وغيّر ثوبه وتحفّى وقال لي: افعل مثل ما أفعل.
ففعلت ثمّ قال: خُذ نحو الذكوات، وقال لي: قصّر خطاك، وألق ذقنك[3]الأرض، فإنّ لك بكلّ خطوة مائة ألف حسنة، ويمحى عنك [مائة][4] ألف سيّئة، ويرفع لك مائة ألف درجة، ويقضى لك مائة ألف حاجة، ويكتب لك ثواب كلّ صدّيق وشهيد مات أو قتل.
ثمّ مشى ومشيت معه [حافياً][5] وعلينا السكينة والوقار، نسبّح الله ونقدّس ونهلل إلى أن بلغنا الذكوات، فوقف عليه ونظر يمنة ويسرة وخط بعكازه وقال لي: اطلب، فطلبت فإذا أثر القبر في الخط، ثمّ أرسل دمعه وقال: إنّا لله وإنّا إليه راجعون، ثمّ قال:
"السلام عليك أيّها الوصي البرّ التقي، السلام عليك أيّها النبأ العظيم، السلام عليك أيّها الصديق الشهيد، السلام عليك أيّها الوصي[6] الزكي، السلام عليك يا وصيّ [رسول][7] ربّ العالمين، السلام عليك يا خيرة الله من الخلائق أجمعين، أشهد أنّك حبيب الله وخاصته وخالصته، السلام عليك يا وليّ الله وموضع سرّه،