حساب وينبغي أن نأخذه منه معجلا قبل أن يتعدّى الرصافة، فما يبقى لنا معه طريق، فانتبه وحكى لهم المنام وقال: خذوه عجلا، فأخذوه ومضوا به في الحال إلى المشهد الشريف صلوات الله وسلامه على مشرفه[1].
وروى جماعة من صلحاء المشهد الشريف الغروي صلّى الله على مشرفه، انّه رأى أنّ كلّ واحد من القبور التي في المشهد الشريف وظاهره، قد خرج منه حبل ممتد متصل بالقبة الشريفة صلوات الله على مشرفها[3].
وروي عن أمير المؤمنين عليه السلام انّه كان إذا أراد الخلوة بنفسه أتى إلى طرف الغري، فبينما هو ذات يوم هناك مشرف على النجف وإذا رجل قد أقبل من البرية راكباً على ناقة وقدّامه جنازة، فحين رأى علياً عليه السلام قصده حتّى وصل إليه وسلّم عليه، فردّ عليه السلام وقال له: من أين؟ قال: من اليمن.
قال: وما هذه الجنازة التي معك؟ قال: جنازة أبي أتيت لأدفنه في هذه الأرض، فقال له عليه السلام: لِمَ لا دفنته في أرضكم؟ قال: أوصى إليّ بذلك وقال: انّه يُدفن هناك رجل يدخل في شفاعته مثل ربيعة ومضر، فقال له عليه السلام: أتعرف ذلك الرجل؟ قال: لا، فقال عليه السلام: أنا والله ذلك الرجل، أنا والله ذلك الرجل، أنا والله ذلك الرجل، قم فادفن أباك، فقام فدفنه[4].
ومن خواص ذلك الحرم الشريف انّ جميع المؤمنين يحشرون فيه، روي عن