responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الديلمي، حسن بن محمد    جلد : 2  صفحه : 316
وآله: انّ الله تبارك وتعالى اطلع إلى الأرض اطلاعة فاختارني منها فجعلني نبيّاً، ثمّ اطلع ثانية فاختار منها عليّاً فجعله اماماً، ثمّ أمرني أن اتّخذه أخاً ووصيّاً وخليفة ووزيراً، فعليّ منّي وهو زوج ابنتي وأبو سبطيّ الحسن والحسين، ألا وانّ الله تعالى جعلني أنا وهم[1] حججاً على عباده، وجعل من صلب الحسين أئمة يقومون بأمري، ويحفظون وصيّتي، التاسع منهم قائمهم[2].

يرفعه الشيخ المفيد إلى أنس بن مالك قال: كنت أنا، وأبو ذر، وسلمان، وزيد بن ثابت، وزيد بن أرقم عند النبي صلى الله عليه وآله إذ دخل الحسن والحسين صلوات الله عليهما، فقبّلهما رسول الله صلى الله عليه وآله، وقام أبو ذر فانكبّ عليهما وقبّل أيديهما، ثمّ رجع فقعد معنا فقلنا له سرّاً: يا أبا ذر أنت رجل شيخ من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله، تقوم إلى صبيّين من بني هاشم فتنكبّ عليهما وتقبّل أيديهما؟

فقال: نعم، لو سمعتم ما سمعت فيهما من رسول الله صلى الله عليه وآله لفعلتم بهما أكثر ممّا فعلت، فقلنا: وماذا سمعت يا أبا ذر؟ قال: سمعته يقول لعليّ ولهما: يا عليّ والله لو أنّ رجلا صام وصلّى حتّى يصير كالشنّ البالي، إذن ما نفعته صلاته وصومه إلاّ بحبّك، يا عليّ من توسّل إلى الله عزوجل بحبّكم فحقّ على الله أن لا يردّه، يا عليّ من أحبّكم وتمسّك بكم فقد تمسّك بالعروة الوثقى.

قال: ثمّ قام أبو ذر وخرج وتقدّمنا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وقلنا: يا رسول الله أخبرنا أبو ذر عنك بكيت وكيت، فقال: صدق أبو ذر، والله ما أظلّت الخضراء ولا أقلّت الغبراء على ذي لهجة أصدق من أبي ذر.

ثمّ قال صلى الله عليه وآله: خلقني الله تبارك وتعالى وأهل بيتي من نور واحد


[1] في "ج": إيّاهم.

[2] عنه البحار 36: 301 ح139.

نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الديلمي، حسن بن محمد    جلد : 2  صفحه : 316
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست