responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الديلمي، حسن بن محمد    جلد : 2  صفحه : 301
إلينا، وعلّمنا الله إيّاه، وأطاع الله فينا فقد وإلى الله، ونحن خير البريّة، وولدنا منّا ومن أنفسنا، وشيعتنا [معنا][1]، من آذاهم آذانا ومن أكرمهم أكرمنا، ومن أكرمنا كان من أهل الجنّة[2].

يرفعه إلى محمد بن زياد قال: سأل ابن مهران عبد الله بن العباس في تفسير قول الله: {وإنّا لنحن الصافون * وإنّا لنحن المسبّحون}[3].

قال: كنّا عند رسول الله صلى الله عليه وآله فأقبل عليّ بن أبي طالب عليه السلام، فلمّا رآه النبي صلى الله عليه وآله تبسّم في وجهه وقال: مرحباً بمن خلقه الله تعالى قبل أبيه آدم[4] بأربعين ألف عام، فقلت: يا رسول الله أكان الابن قبل الأب؟ فقال: نعم، انّ الله تعالى خلقني وخلق علياً قبل أن يخلق آدم بهذه المدّة، خلق نوراً فقسّمه نصفين، فخلقني من نصفه وخلق علياً من النصف الآخر قبل الأشياء، فنورها من نوري ونور عليّ ثمّ جعلنا عن يمين العرش، ثمّ خلق الملائكة فسبّحنا فسبّحت الملائكة، وهلّلنا فهلّلت الملائكة، وكبّرنا فكبّرت الملائكة، وكان ذلك من تعليمي وتعليم عليّ، وكان ذلك في علم الله السابق انّ الملائكة تتعلّم منّا التسبيح والتهليل والتكبير، وكلّ شيء سبّح الله وكبّره وهلّله بتعليمي وتعليم عليّ.

وكان في علم الله السابق أن لا يدخل النار محبّ لي ولعليّ، وكذا كان في علمه أن لا يدخل الجنّة مبغض لي ولعليّ، ألا وإنّ الله عزوجل خلق ملائكة بأيديهم أباريق اللجين مملوّة من ماء الجنّة من الفردوس، فما أحد من شيعة عليّ إلاّ وهو طاهر الوالدين تقي نقي مؤمن بالله، فإذا أراد أبو أحدهم أن يواقع أهله جاء ملك من الملائكة الذين بأيديهم أباريق الجنّة، فطرح من ذلك الماء في إنائه الذي يشرب


[1] أثبتناه من "ج".

[2] عنه البحار 68: 45 ح90.

[3] الصافات: 165-166.

[4] في "ج": خلقه الله تبارك وتعالى قبل كلّ شيء، خلقني الله وعلياً قبل أن يخلق آدم....

نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الديلمي، حسن بن محمد    جلد : 2  صفحه : 301
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست