responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الديلمي، حسن بن محمد    جلد : 2  صفحه : 288
فراجع الفتن حتّى تطّلع على حقيقة الحال][1].

قال الأشعث بن قيس: يا أمير المؤمنين لم لا ضربت بسيفك وأخذت حقّك، وأنت لم تخطب خطبة إلاّ قلت فيها: انّي لأولى الناس بالناس، وما زلت مظلوماً منذ قبض رسول الله صلى الله عليه وآله، فما منعك أن تضرب بسيفك دون مظلمتك؟

قال عليّ عليه السلام: قد قلت يا ابن قيس فاسمع، لم يمنعني من ذلك الجبن ولا كراهية الباري، وأن لا أكون أعلم[2] انّ ما عند الله خير من الدنيا والبقاء فيها، بل منعني من ذلك أمر رسول الله صلى الله عليه وآله ونهيه إيّاي وعهده إليّ، وأخبرني رسول الله صلى الله عليه وآله ما الاُمّة صانعة بعده.

ولم أكن حين عاينته أعلم به ولا أشدّ استيقاناً منّي به قبل ذلك، بل أنا بقول رسول الله صلى الله عليه وآله أشدّ يقيناً منّي بما عاينته وشهدته، فقلت: يا رسول الله فما تعهد إليّ إذا كان ذلك؟ قال: إن وجدت أعواناً فانتدب إليهم وجاهدهم، وإن لم تجد أعواناً فكفّ يدك واحقن دمك حتّى تجد على اقامة كتاب الله وسنّتي أعواناً.

وأخبرني انّه ستخذلني الناس وتبايع[3] غيري، وأخبرني انّي منه بمنزلة هارون من موسى، وانّ الاُمّة من بعدي سيصيرون بمنزلة هارون ومن تبعه والعجل ومن تبعه، إذ قال له موسى: {يا هارون ما منعك إذ رأيتهم ضلّوا * ألاّ تتَّبعنِ أفعصيت أمري * قال يَبْنَؤُم لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي انّي خشيت أن تقول فرّقت بين بني إسرائيل ولم ترقب قولي}[4].

يعني انّ موسى أمره حين استخلفه عليهم إن ضلّوا فوجدت أعواناً عليهم


[1] أثبتنا ما بين المعقوفتين من "ج" ولم ترد في "الف" و "ب"، وفي كتاب سليم بعد قول الأشعث "فما منعك..." هكذا: فما يمنعك يا ابن أبي طالب حين بويع أبو بكر أخو بني تيم، وأخو بني عدي بن كعب، وأخو بني اُميّة بعدهم أن تقاتل....

[2] في "ج": وانّي لأعلم انّ ما عند الله....

[3] في "ج": يبايعون.

[4] طه: 92-94.

نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الديلمي، حسن بن محمد    جلد : 2  صفحه : 288
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست