responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الديلمي، حسن بن محمد    جلد : 2  صفحه : 176
بسيفه أحلام اليهود ويطعن في دينهم، ونحن نخاف أن يزيلنا عمّا كانت عليه آباؤنا، فأيّكم هذا النبي؟ فإن كان المبشّر به داود آمنّا به واتّبعناه، وإن كان يورد الكلام على ابلاغه[1] ويورد الشعر ويقهرنا[2] جاهدناه بأنفسنا وأموالنا، فأيّكم هذا النبي؟

فقال المهاجرون والأنصار: انّ نبيّنا قُبض، فقالا: الحمد الله، فأيّكم وصيّه، فما بعث[3] الله نبيّاً إلى قوم إلاّ وله وصيّ يؤدّي من بعده، ويحكي ما أمره به ربّه، فأومأ المهاجرون والأنصار إلى أبي بكر، فقالوا: هو وصيّه، فقالا: إنّا نلقي عليك من المسائل ما يلقى على الأوصياء، ونسألك ما تُسأل الأوصياء عنه، فقال أبو بكر: ألقيا سأخبركما عنه[4] إن شاء الله تعالى.

فقال له أحدهما: ما أنا وأنت عند الله؟ وما نفس في نفس ليس بينهما رحم ولا قرابة؟ وما قبر سار بصاحبه؟ ومن أين تطلع الشمس وأين تغرب؟ وأين سقطت[5] الشمس ولم تسقط[6] في ذلك الموضع؟ وأين تكون الجنّة وأين تكون النار؟ وربّك يَحمل أو يُحمل؟ وأين يكون وجه ربّك؟ وما اثنان شاهدان؟ وما اثنان غائبان؟ وما اثنان متباغضان؟ وما الواحد وما الاثنان، وما الثلاثة، وما الأربعة، وما الخمسة، وما الستّة، وما السبعة، وما الثمانية، وما التسعة، وما العشرة، وما الاحدى عشر، وما الاثنى عشر، وما العشرون، وما الثلاثون، وما الأربعون، وما الخمسون، وما الستّون، وما السبعون، وما الثمانون، وما التسعون، وما المائة؟

قال ابن عباس: فبقى أبو بكر لا يردّ جواباً، وتخوّفنا أن يرتدّ القوم عن


[1] في "ج": بالبلاغة.

[2] في "ج": يقهرنا بلسانه.

[3] في "ج": أرسل.

[4] في "ج": مسائلكما.

[5] في "ج": طلعت.

[6] في "ج": لم تطلع فيه بعد ذلك.

نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الديلمي، حسن بن محمد    جلد : 2  صفحه : 176
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست