responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الديلمي، حسن بن محمد    جلد : 2  صفحه : 131
يأتيه الله ببقايا[1] قوم موسى ويحيى، له أصحاب الكهف، ويؤيّده الله بالملائكة والجنّ وشيعتنا المخلصين، وينزل من السماء قطرها، وتخرج الأرض نباتها، فقال له: يا أبا الحسن امّا إنّي أعلم انّك لا تحلف إلاّ على الحقّ، فوالله لا تذوق أنت ولا أحد من ولدك حلاوة الخلافة أبداً.

فقال له أمير المؤمنين عليه السلام: إنّكم لا تزدادون لي ولولدي إلاّ عداوة، فلمّا حضرت عمر الوفاة أرسل إلى أمير المؤمنين عليه السلام فقال له: يا أبا الحسن اعلم انّ أصحابي هؤلاء قد أحلّوني ممّا وليت من اُمورهم فإن رأيت أن تحلّني، فقال أمير المؤمنين عليه السلام: أرأيت لو أحللتك أنا فهل لك بتحليل من قد مضى، رسول الله صلّى الله عليه وآله وابنته، ثمّ ولّى وهو يقول: {وأسرّوا الندامة لمّا رأوا العذاب}[2] فهذا كان من دلائله عليه السلام[3].

[في حديث الجام]

وباسناده مرفوعاً إلى الصادق عليه السلام قال: جلس رسول الله صلّى الله عليه وآله في رحبة مسجده بالمدينة، وطائفة من المهاجرين والأنصار حوله، وأمير المؤمنين عن يمينه، وأبو بكر وعمر عن يساره إذ أظلّته غمامة لها زجل وحفيف، فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله: يا أبا الحسن قد اُوتينا بهدية من عند الله.

ثمّ مدّ رسول الله صلّى الله عليه وآله يده إلى الغمامة، فنزلت[4] ودنت من يده، فبدا منها جام يلمع حتّى غشى أبصار من في المسجد، وله روائح زالت من طيبها


[1] في "ج": ببقيا.

[2] يونس: 54.

[3] عنه مدينة المعاجز 2: 243 ح528; ونحوه الهداية الكبرى: 162.

[4] في "ج": فتدلّت.

نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الديلمي، حسن بن محمد    جلد : 2  صفحه : 131
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست