صاحبتي[1] ورائي، وانّ أخي مات ضالاًّ وأنّي عليه حزين، قال له أمير المؤمنين عليه السلام: أفتحبّ أن تراه؟ قال: نعم.
فلبس بردة رسول الله صلّى الله عليه وآله وخرج معه حتّى انتهى إلى قبره، فركض[2] برجله القبر فخرج من قبره وهو يقول: ويته ويته[3] سلان، فقال له أخوه المخزومي: أولم تمت وأنت رجل من العرب؟ قال: كنّا على سنّة أبي بكر وعمر في العربيّة، ونحن اليوم على سنّة الفرس، فليست ألسنتنا على دين الله بالفارسيّة، فقال له أمير المؤمنين عليه السلام: ارجع إلى مضجعك، وانصرف المخزومي معه، وكانت هذه من دلائله عليه السلام[4].
[في اخباره عن القائم عليه السلام]
وروي عن الأصبغ بن نباتة قال: خرجنا[5] مع أمير المؤمنين عليه السلام وهو يطوف بالسوق فيأمرهم بوفاء الكيل والميزان حتّى انتصف النهار، فمرّ برجل جالس، فقام إليه وقال: يا أمير المؤمنين مر معي فادخل بيتي وتغدّى عندي، وادع الله لي فإنّك ما تغدّيت اليوم.
فقال عليه السلام: على شرط أشرطه عليك، قال: لك شرطك، قال: على أن لا تدخر ما في بيتك[6] ولا تتكلّف ما وراء بابك، ثمّ دخل ودخلنا معه، فأكلنا خلاًّ