وجاء في قوله تعالى: {لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم} قال: الشباب، {ثم رددناه أسفل سافلين}[3] قال: الهرم.
وقال بعضهم: الشيب رائد الموت، ونذير الفناء، ورسول المنيّة، وقاطع الاُمنيّة، وأوّل مراحل الآخرة، ومقدّمة الهرم، [ورائد الانتقال، ونذير الآخرة][4]، وواعظ فصيح، وهو للجاهل نذير، وللعاقل بشير، وهو سمت الوقار، وشعار الأخيار، ومركب الحمام، والشباب حلم المنام.
وقيل لشيخ من العبّاد: ما بقي منك مما تحب له الحياة؟ فقال: البكاء على الذنوب[5].
وقال النبي صلى الله عليه وآله: خير شبابكم من تزيّا بزيّ شيّابكم، وشرّ شيّابكم من تزيّا بزيّ شبابكم.
وقال صلى الله عليه وآله: قال الله تعالى: "وعزّتي وجلالي انّي لأستحي من عبدي وأَمَتي يشيبان في الإسلام أن اُعذّبهما، ثم بكى صلى الله عليه وآله فقيل: ممّ تبكي يا رسول الله؟ فقال: أبكي ممّن استحى الله من عذابهم ولا يستحون من عصيانهم[6].
[1] غاله الشيء غولا واغتاله: أهلكه وأخذه من حيث لم يدر. (لسان العرب) [2] في "ج": انتهيت.