responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الديلمي، حسن بن محمد    جلد : 1  صفحه : 81
وأثنى عليه، ثم قال: أيّها الناس انّه قد آن منّي خفوق فإنّ جبرئيل كان يأتيني يعارضني بالقرآن في كلّ سنة مرّة، وانّه قد عارضني به في هذه السنة مرّتين، ولا أقول ذلك الاّ لحضور أجلي، فمن كان له عليّ دين فليذكر أعطه، ومن كان له عندي عدة فليذكرها [أعطه][1].

أيّها الناس لا يتمنّ متمنٍّ ولا يدّعي مدّع انّه ينجو بلا عمل، أو يتقرّب إلى رضا الله بلا عمل، فانّه والله لا ينجي الاّ العمل ورحمة الله، ولو عصيت لهويت، ثم رفع طرفه إلى السماء وقال: اللهم هل بلّغت؟![2]

وقال عليه السلام: ايّاكم ومحقرات الذنوب فإنّ لها من الله طالباً، وانّها لتجتمع على المرء حتّى تهلكه.

وقال عليه السلام: لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً على أنفسكم، ولخرجتم على الصعدات تبكون على أعمالكم، ولو تعلم البهائم من الموت ما تعلمون ما أكلتم شيئاً سميناً.

وقال علي عليه السلام: أما والله لو تعلمون ما أعلم لبكيتم على أنفسكم، ولخرجتم على الصعدات تندمون على أعمالكم، ولتركتم أموالكم لا حارس لها، ولا خالف عليها، ولكنّكم نسيتم ما ذكّرتم، وأمنتم ما حذّرتم، فتاه[3] عنكم رأيكم، وتشتت عليكم أمركم.

أما والله لوددت انّ الله ألحقني بمن هو خير لي منكم، قوم والله ميامين الرأي، مراجيح الحكمة، مقاويل الصدق، متاريك للبغي، مضوا قدماً على الطريقة، وأوجفوا على المحجّة، فظفروا بالعقبى الدائمة والكرامة الباقية.


[1] أثبتناه من "ب" و"ج".

[2] ارشاد المفيد: 97; عنه البحار 22: 467 ضمن حديث 19; اعلام الورى: 140 باختلاف.

[3] في "ب": ففاتكم.

نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الديلمي، حسن بن محمد    جلد : 1  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست