responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الديلمي، حسن بن محمد    جلد : 1  صفحه : 79
رحمة للخلق، فقال سبحانه: {استغفروا ربّكم انّه كان غفّاراً * يرسل السماء عليكم مدراراً * ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنّات ويجعل لكم أنهاراً}[1].

فرحم الله من قدّم توبته، وأخّر شهوته، واستقال عثرته، فإنّ أمله خادع له، وأجله مستور عنه، والشيطان موكل به، يمنّيه التوبة ليسوّفها، ويزهي له المعصية ليرتكبها، حتّى تأتي عليه منيّته وهو أغفل ما يكون عنها.

فيالها حسرة على ذي غفلة أن يكون عمره عليه حسرة، وأن تؤدّيه أيّامه إلى شقوة، فنسأل الله تعالى أن يجعلنا وايّاكم ممّن لا تبطره نعمة، ولا تقصر به عن طاعة ربّه غاية، ولا تحلّ[2] به بعد الموت ندامة ولا كآبة[3].

وقال صلى الله عليه وآله: ولو انّهم حين تزول عنهم النعم وتحل بهم النقم، فزعوا إلى الله بوَلَه من نفوسهم، وصدق من نيّاتهم، وخالص من طويّاتهم، لرد عليهم كلّ شارد، ولأصلح لهم كلّ فاسد[4].

وقال النبي صلى الله عليه وآله: انّ لله تعالى ملكاً ينزل في كلّ ليلة وينادي: يا أبناء العشرين جدّوا واجتهدوا، ويا أبناء الثلاثين لا تغرنّكم الحياة الدنيا، ويا أبناء الأربعين ماذا أعددتم للقاء ربّكم، ويا أبناء الخمسين أتاكم النذير، ويا أبناء الستين زرع آن حصاده، ويا أبناء السبعين نودي بكم فأجيبوا، ويا أبناء الثمانين أتتكم الساعة وأنتم غافلون، ثم يقول: لولا عباد ركّع، ورجال خشّع، وصبيان رضّع، وأنعام رتّع لصبّ عليكم العذاب صبّاً[5].

وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: أكرموا ضعفاءكم فانّما ترزقون


[1] النوح: 10-12.

[2] في "الف": لا تجعل.

[3] راجع البحار 91: 336 ح20.

[4] نهج البلاغة: الخطبة 178; عنه البحار 6: 57 ح7.

[5] عنه معالم الزلفى: 59.

نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الديلمي، حسن بن محمد    جلد : 1  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست