responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الديلمي، حسن بن محمد    جلد : 1  صفحه : 57
والافتقار إليه في كل شيء[1].

وقال: ادفع الدنيا بما يحضرك من الزاد وتبلغ به.

وكان عليه السلام ينشد ويقول:


ادفع الدنيا بما اندفعتواقطع الدنيا بما انقطعت
يطلب المرء الغنى عبثاًوالغنى في النفس لو قنعت[2]

وقال عليه السلام: والله لقد رقعت مدرعتي هذه حتّى استحييت من راقعها، وقال لي قائل: ألا تنبذها؟ فقلت: أعزب[3] عنّي فعند الصباح يحمد القوم السُّرى[4].

وقال: الزاهدون في الدنيا ملوك الدنيا والآخرة، والراغبون فيها فقراء الدنيا والآخرة، ومن زهد في الدنيا ملكها، ومن رغب فيها ملكته.

وقال نوف البكالي: كنت عند أميرالمؤمنين عليه السلام ذات ليلة، فقام من فراشه ونظر في النجوم، ثمّ قرأ آيات آل عمران: {انّ في خلق السموات والأرض...}[5].

ثم قال: يا نوف أراقد أنت أم رامق؟ فقلت: بل رامق يا أميرالمؤمنين، فقال: يا نوف طوبى للزاهدين في الدنيا، الراغبين في الآخرة، اولئك قوم اتخذوا الأرض بساطاً، وترابها فراشاً، وماءها طيباً، والقرآن شعاراً، والدعاء دثاراً[6]، ثم قرضوا


[1] كنز الفوائد: 288; عنه البحار 103:20ح2 [2] كنز الفوائد: 289; عنه البحار103:21ح13.

[3] أعزب: بَعُد وأَبعَد. (القاموس) [4] نهج البلاغة: الخطبة 160; عنه البحار41:160ح56.

[5] آل عمران: 188.

[6] الشعار: ما ولي شعر جسد الإنسان دون ما سواه من الثياب، والدثار: الثوب الذي فوق الشعار. (لسان العرب)

نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الديلمي، حسن بن محمد    جلد : 1  صفحه : 57
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست