أهون ما يكون عليكم، فانّه ما أهان قوم الدنيا الاّ هنّأهم الله العيش، وما أعزّها قوم الاّ ذلّوا وتعبوا وكانت عاقبتهم الندامة[1]
وقال صلى الله عليه وآله لأبي ذر: يا أباذر انّ الدنيا سجن المؤمن والقبر أمنهوالجنّة مأواه، وانّ الدنيا جنّة الكافر والقبر عذابه والنار مثواه[2].
وقال: الزاهد في الدنيا يريح قلبه وبدنه، والراغب فيها يُتعب قلبه وبدنه[3].
وقال: المؤمن يتزوّد، والكافر يتمتّع، يا ابن آدم عفّ عن محارم الله تكن عابداً، وارض بما قسّم الله لك تكن غنيّاً، وأحسن جوار من جاورك تكن مسلماً، وصاحب الناس بما تحب أن يصحبوك تكن منصفاً، انّه قد كان قبلكم قوم جمعوا كثيراً، وبنوا مشيّداً، وأملوا بعيداً، فأصبح جمعهم بوراً، ومساكنهم قبوراً.
ياابن آدم انّك مرتهن بعملك، متعرّض على ربّك، فجد بما في يديك لما بين يديك، وطأ الأرض بقدمك، فانّها عن قليل مسكنك، لم تزل في هدم عمرك منذ سقطت على الأرض من بطن اُمّك[4].
وقال أمير المؤمنين عليه السلام: الدنيا منتهى بصر الأعمى، لا يبصر ممّا ورآها شيئاً، والبصير ينفذها بصره، ويعلم انّ الدار[6] وراءها، فالبصير منها شاخص، والأعمى إليها شاخص، والبصير منها يتزوّد، والأعمى إليها يتزوّد[7].
وقال: الزهد قصر الأمل، والشكر على النعم، والورع عن المحارم، فان عزب