responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الديلمي، حسن بن محمد    جلد : 1  صفحه : 48
والعالم هو الهارب من الدنيا لا الراغب فيها، لأنّ علمه دلّ على انّه سمٌّ قاتل فحمله على الهرب من الهلكة، فإذا التقم السمّ عرف الناس انّه كاذب فيما يقوله.

وقال النبيّ صلى الله عليه وآله: انّ لله تعالى خواصاً من خلقه يسكنهم الرفيق الأعلى من جنانه، لأنّهم كانوا أعقل أهل الدنيا، قيل: يا رسول الله كيف كانوا أعقل أهل الدنيا؟ قال: كانت همّتهم المسارعة إلى ربّهم فيما يرضيه فهانت الدنيا عليهم، ولم يرغبوا في فضولها، صبروا قليلاً فاستراحوا طويلاً[1].

وقال صلى الله عليه وآله: لكلّ شيء معدن ومعدن التقوى قلوب العارفين[2].

وقال صلى الله عليه وآله: لا تزلّ قدم عبد يوم القيامة حتّى يسأل عن خمس خصال: عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه، وعن علمه ماذا عمل فيما علم[3].

وقال أميرالمؤمنين عليه السلام: انّما زهد الناس في طلب العلم لما يرون من قلّة انتفاع من علم بلا عمل[4].

وقال النبي صلى الله عليه وآله: علم لا ينتفع به ككنز لا ينفق منه[5].

وقال عليه السلام: العلم علمان، علم باللسان وهو الحجة على صاحبه، وعلم بالقلب وهو النافع لمن عمل به، وليس الايمان بالتمنّي، ولكنّه ما ثبت في القلوب وعملت به الجوارح[6].

وكان نقش خاتم الحسين بن عليّ عليهما السلام: علمت فاعمل، وقال


[1] مجموعة ورام 2:214.

[2] روضه الواعظين: 4، في ماهية العقول وفضلها.

[3] الترغيب والترهيب 1:125 ح 6.

[4] مجموعة ورام 2:215.

[5] كنزالعمال 10:190 ح 28994.

[6] مجموعة ورام 2:214.

نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الديلمي، حسن بن محمد    جلد : 1  صفحه : 48
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست