وقال أميرالمؤمنين عليه السلام: الزاهدون في الدنيا قوم وعظوا فاتعظوا، وخوفوا فحذروا، وعلموا فعملوا، ان أصابهم يسر شكروا، وان أصابهم عسر صبروا[1].
قالوا:[2] يا رسول الله لا نأمر بالمعروف حتّى نعمل به كلّه، ولا ننهى عن المنكر حتّى ننتهي عنه كلّه، فقال: لا بل مروا بالمعروف وان لم تعملوا به كلّه، وانهوا عن المنكر وان لم تنتهوا عنه كلّه[3].
وقال عليه السلام: أشدّالناس عذاباً يوم القيامة من علم علماً فلم ينتفع به[4].
وقال عليه السلام: تعلّموا ما شئتم أن تعملوا، فانّكم لن تنتفعوا به حتّى تعملوا به، وانّ العلماء همّتهم الوعاية[5]، وانّ السفهاء همّتهم الرواية[6].
وقال صلى الله عليه وآله: انّ الله أوحى إلى بعض أنبيائه في بعض كتبه قال: قل للذين يتفقّهون لغير الدين، ويتعلّمون لغير العمل، ويطلبون الدنيا بعمل الآخرة، يلبسون للناس مفتول الضأن، وقلوبهم قلوب الذئاب، وألسنتهم أحلى من العسل، وأعمالهم أمرّ من الصبر، إيّاي يخادعون؟ وبي يغترون؟ وبديني يستهزؤون؟ لاُبيحنّ لهم فتنة تدع الحكيم منكم حيراناً[7].
و قال عليه السلام: مثل من يعلم ويعلّم ولا يعمل كمثل السراج يضيء لغيره ويحرق نفسه[8].
[1] مجموعة ورام 2:213; مستدرك الوسائل 12:44 ح 13474.