الأجواد؟ قالوا: بلى يا رسول الله صلّى الله عليك وآلك، فقال: أجود الأجواد الله، وأنا أجود بني آدم، وأجودهم بعدي رجل علم بعدي علماً فنشره، ويبعث يوم القيامة اُمّة واحدة[1]، ورجل جاد بنفسه في سبيل الله حتّى قُتل[2].
وعنه صلى الله عليه وآله قال: من علّم علماً فله أجر من عمل به إلى يوم القيامة[3].
وقال صلى الله عليه وآله: إذا مات الرجل انقطع عمله الاّ من ثلاث: صدقة جارية، وعلم ينتفع به، وولد صالح [يدعو له][4][5].
وقال عيسى عليه السلام: من علم وعمل عُدّ في الملكوت عظيماً[6].
وروي انّه يؤتى بالرجل فيوضع عمله في الميزان، ثم يؤتى بشيء مثل الغمام فيوضع فيه، ثم يقال: أتدري ما هذا؟ فيقول: لا، فيقال له: هذا العلم الذي علّمته الناس فعملوا به بعدك[7].
وقال النبي صلى الله عليه وآله: الدنيا ملعونة وملعون من فيها، الاّ عالماً أو متعلّماً أو ذاكراً لله تعالى فيها[8].
وروي في قوله: {انّ ابراهيم كان اُمّة قانتاً حنيفاً ولم يك من المشركين}[9]، انّه كان يعلّم الخير.
وقيل: الموعظة حرز من الخطأ، وأمان من الأذى، وجلاء القلوب من الصدآء.