responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الديلمي، حسن بن محمد    جلد : 1  صفحه : 305
ربّ نفس جائعة عارية في الدنيا طاعمة في الآخرة ناعمة يوم القيامة.

ألا ربّ نفس كاسية ناعمة في الدنيا جائعة عارية يوم القيامة، ألا ربّ متخوّض متنعّم فيما أفاء الله على رسوله ما له [في الآخرة][1] من خلاق، ألا انّ عمل الجنّة جنّة بربوة، ألا انّ عمل النار كلمة سهلة بشهوة، ألا ربّ شهوة ساعة أورثت حزناً طويلا يوم القيامة[2].

وأمّا عليّ سيد الوصيّين، وتاج العارفين، وصنو رسول ربّ العالمين فحاله في الزهد والتقشّف أظهر من أن يُحكى.

قال سويد بن غفلة: دخلت على أمير المؤمنين عليه السلام بعدما بويع بالخلافة، وهو جالس على حصير صغير ليس في البيت غيره، فقلت: يا أمير المؤمنين بيدك بيت المال ولست أرى في بيتك شيئاً ممّا يحتاج إليه البيت، فقال عليه السلام: يا ابن غفلة إنّ اللبيب لا يتأثّث في دار النقلة، ولنا دار قد نقلنا إليها خير متاعنا، وإنّا عن قليل إليها صائرون[3].

وكان عليه السلام إذا أراد أن يكتسي دخل السوق فيشتري الثوبين، فيخيّر قنبر أجودهما ويلبس الآخر، ثمّ يأتي النجار[4] فيمدّ له أحد كمّيه ويقول: خذه بقدومك، ويقول: هذه تخرج في مصلحة اُخرى ويبقى الكم الاُخرى بحالها ويقول: هذه تأخذ فيها من السوق للحسن والحسين[5].

فلينظر العاقل بعين صافية، وفكرة سليمة، ويتحقّق انّه لو يكون في الدنيا والاكثار فيها خير لم يفت هؤلاء الأكياس الذين هم خلاصة الخلق وحجج الله على


[1] أثبتناه من "ج".

[2] البحار 70: 321 ضمن حديث 38; عن عدة الداعي: 120.

[3] البحار 70: 321 ضمن حديث 38; عن عدة الداعي: 121.

[4] في "ج": الخياط.

[5] البحار 70: 322 ضمن حديث 38; عن عدة الداعي: 121.

نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الديلمي، حسن بن محمد    جلد : 1  صفحه : 305
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست