responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الديلمي، حسن بن محمد    جلد : 1  صفحه : 296
ومن شرائطه أن يكون مطعم العبد وملبسه من حلال، فإنّ الله سبحانه قال: {إنّما يتقبّل الله من المتّقين}[1]، وقال رجل للصادق عليه السلام: إنّا ندعوا الله فلا يستجيب لنا، قال: إنّكم تدعون من لا تهابونه وتعصونه، فكيف يستجيب لكم؟!.

وروى عثمان بن عيسى عمّن حدّثه، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: آيتين في كتاب الله أطلبهما ولا أجدهما، قال: ما هما؟ قلت: قول الله عزوجل: {اُدعوني أستجب لكم}[2] فندعوه فلا نرى اجابة، قال: أفترى الله أخلف وعده؟ قلت: لا، قال: فممّ ذلك؟ قلت: لا أدري، فقال: ولكنّي اُخبرك، من أطاع الله فيما أمره ثمّ دعاه من جهة الدعاء أجابه.

قلت: وما جهة الدعاء؟ قال: تبدأ فتحمد الله وتذكر نعمه عندك، ثمّ تشكره ثمّ تصلّي على النبي صلى الله عليه وآله، ثمّ تذكر ذنوبك فتقرّ بها، ثمّ تستغفر الله منها، فهذا جهة الدعاء، قال: وما الآية الاُخرى؟

قلت: قول الله تعالى: {وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه}[3] وانّي أنفق ولا أرى خلفاً، قال: أفترى الله أخلف وعده؟ قلت: لا، قال: فممّ؟ قلت: لا أدري، قال: لو أنّ أحدكم اكتسب المال من حلّه وأنفقه في حقّه، لم ينفق رجل درهماً إلاّ أخلفه الله عليه[4].

وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: ما من عبد دعا الله سبحانه دعوة ليس فيها قطيعة رحم ولا اثم إلاّ أعطاه الله بها احدى خصال ثلاث: أما أن تعجّل دعوته، وأما أن تؤخّر له، وأما أن تدفع عنه من السوء مثلها، قالوا: يا رسول الله


[1] المائدة: 27.

[2] غافر: 60.

[3] السبأ: 39.

[4] الكافي 2: 486 ح8; عدّة الداعي: 21.

نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الديلمي، حسن بن محمد    جلد : 1  صفحه : 296
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست