responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الديلمي، حسن بن محمد    جلد : 1  صفحه : 293
بهم النقم، فزعوا إلى الله بوله من نفوسهم، وصادق من نيّاتهم، وخالص من سرائرهم، لردّ عليهم كلّ شارد، ولأصلح لهم كلّ فاسد، ولكنّهم أخلوا بشكر النعم فسلبوها، وإنّ الله تعالى يعطي النعم بشرط الشكر لها والقيام فيها بحقوقها، فإذا أخلّ المكلّف بذلك كان لله التغيير.

وقال أمير المؤمنين عليه السلام: التعلّل زكاة البدن، والمعروف زكاة النعم، وكلّ نعمة اُنيل منها المعروف فمأمونة السلب، محصنة من الغير.

وقال: والله ما نزع من قوم نعماً إلاّ بذنوب اجترحوها، فاربطوها بالشكر وقيّدوها بالطاعة، والدعاء مفتاح الرحمة، وسراج الزاهدين، وشوق العابدين، وأقرب الناس إلى الاجابة والرحمة الطائع المضطر الذي لابدّ له ممّا سأله وخصوصاً عند نفوذ الصبر.

وقال النبي صلى الله عليه وآله: فعند فناء الصبر باب الفرج.

وجاءت امرأة إلى الصادق عليه السلام فقالت: يا ابن رسول الله إنّ ابني سافر عنّي وقد طالت غيبته وقد اشتدّ شوقي إليه فادع الله لي، فقال لها: عليك بالصبر، فمضت وأخذت صبراً واستعملته، ثمّ جاءت بعد ذلك فشكت إليه فقال لها: عليك بالصبر، فاستعملته.

ثمّ جاءت فشكت إليه طول غيبة ابنها، فقال لها: ألم أقل لك عليك بالصبر؟ فقالت: يا ابن رسول الله كم الصبر، فوالله لقد فنى الصبر، فقال: ارجعي إلى منزلك تجدي ولدك قد قدم من سفره، فمضت فوجدته قد قدم، فأتت به إليه، فقالوا: يا ابن رسول الله أوحيٌ بعد رسول الله صلى الله عليه وآله؟ قال: لا ولكنّه قد قال: عند فناء الصبر يأتي الفرج، فلمّا قالت قد فنى الصبر عرفت انّ الله قد فرّج عنها بقدوم ولدها.

والدعاء اظهار العبد الفاقة والافتقار إلى الله تعالى مع الاستكانة والتذلّل

نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الديلمي، حسن بن محمد    جلد : 1  صفحه : 293
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست