responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الديلمي، حسن بن محمد    جلد : 1  صفحه : 221

الباب الثاني والثلاثون
في الحزن وفضله


قال الله تعالى: {وابيضّت عيناه من الحزن فهو كظيم}[1]، وما كان حزنه إلاّ عبادة الله تعالى لا جزعاً.

وروي انّ النبي صلى الله عليه وآله كان دائم الفكر، متواصل الحزن، وانّ الحزن من أوصاف الصالحين، وانّ الله يحب كل قلب حزين، وإذا أحب الله قلباً نصب فيه نائحة من الحزن، ولا يسكن الحزن إلاّ قلباً سليماً، وقلب ليس فيه الحزن خراب، ولو انّ محزوناً كان في اُمة لرحم الله تلك الاُمة.

قال مصنف الكتاب: ليس العجب من أن يكون الإنسان حزيناً، بل العجب كيف يخلو من الحزن ساعة واحدة، وكيف لا يكون كذلك وهو يصبح ويمسي على جناح سفر بعيد، اول منازله الموت، ومورده القبر، مصدره القيامة، وموقفه بين يدي الله تعالى.

أعظاؤه شهوده، وجوارحه جنوده، وضمائره عيونه، وخلواته عيانه، يمسي


[1] يوسف: 84.

نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الديلمي، حسن بن محمد    جلد : 1  صفحه : 221
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست