responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الديلمي، حسن بن محمد    جلد : 1  صفحه : 201
والمنبر فإذا اُناس من أصحابه، فوقف عليه السلام وقال: والله انّي لاُحبكم واحب ريحكم وأرواحكم، فأعينونا على ذلك بورع واجتهاد فانّكم لن تنالوا ولايتنا إلاّ بالورع والاجتهاد، ومن ائتم بامام فليعمل بعمله.

ثم قال: أنتم شرطة الله، وأنتم شيعة الله، وأنتم السابقون الأوّلون، والسابقون في الآخرة إلى الجنّة، ضمنّا لكم الجنّة بضمان الله عزوجل وضمان رسوله، أنتم الطيبون ونساؤكم الطيبات، كل مؤمن صدّيق وكل مؤمنة حوراء.

وكم من مرّة قد قال علي عليه السلام لقنبر: بشّر وأبشر واستبشر، فوالله لقد مات رسول الله صلى الله عليه وآله وانّه لساخط على جميع امّته إلاّ الشيعة، انّ لكل شيء عروة وانّ عروة الدين الشيعة، ألا وانّ لكل شيء شرفاً وشرف الدين الشيعة، ألا وانّ لكل شيء اماماً وامام الأرض أرض تسكنها الشيعة، والله لولا ما في الأرض منكم لمادت الأرض بأهلها، وكل مخالف في الأرض وان تعبّد واجتهد فمنسوب إلى هذه الآية:{خاشعة * عاملة ناصبة * تصلى ناراً حامية * تسقى من عين آنية}[1].

والله ما دعا مخالف دعوة خير إلاّ كانت اجابة دعوته لكم، ولا دعا احد منكم دعوة خير إلاّ كانت له من الله مائة، ولا [احد منكم][2] سأله مسألة إلاّ كانت له من الله مائة، ولا عمل أحد منكم حسنة إلاّ لم يحص تضاعفها[3].

والله انّ صائمكم ليرتع في رياض الجنّة، والله انّ حاجّكم ومعتمركم لمن خاصّة الله، وأنتم جميعاً لأهل دعوة الله وأهل إجابته، ولا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون، كلّكم في الجنّة فتنافسوا في الدرجات، فوالله ما أقرب إلى عرش الله من


[1] الغاشية: 2 - 5.

[2] أثبتناه من "ج".

[3] في "ج": إلاّ له احسن منها.

نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الديلمي، حسن بن محمد    جلد : 1  صفحه : 201
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست