responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الديلمي، حسن بن محمد    جلد : 1  صفحه : 165
ويقول الحق: قد أزلت المطل واللّي، وفصل هذا الأمر اليّ، وانتصار[1]المظلوم من ظالمه عليّ، لا تختصموا لديّ وقد قدمت لديكم بالوعيد، أما أنذرتكم فيما مضى من الأيّام؟ أما حذّرتكم بعواقب المعاصي والأثام؟! أما وعدتكم بهذا اليوم من سائر الأيام؟! {ما يبدل القول لديّ وما أنا بظلاّم للعبيد}.

فالعياذ بالله من هذا الأمر المهول الذي يحار فيه الغافل الجهول، وتذهل منه ذوي الألباب والعقول، قد أعد للكافر اللعين ابن ملجم وللكافر يزيد، {يوم نقول لجهنّم هل امتلأت وتقول هل من مزيد}.

فيا حسرة على العاصين حسرة لا يملك[2] تلافيها، ويا نصرة للمخلصين قد تكامل صافيها، ادخلوا الجنّة {لهم ما يشاءون فيها ولدينا مزيد}، انظروا عباد الله فرق ما بين الفريقين بحضور القلب، واغتنموا الصحّة قبل أن ينخلع القلب، فاللذات تفنى ويبقى العار والثلب، {انّ في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد}.

وقال النبي صلى الله عليه وآله: ما أصاب أحد همٌّ أو غمٌّ فقال: "اللهم انّي عبدك وابن عبدك وابن أمتك، نفسي بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضائك، أسألك بكل اسم هو لك سمّيت به نفسك، أو أنزلته في كتبك، أو علّمته أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تصلي على محمد وآل محمد، وأن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور بصري، وشفاء صدري، وذهاب غمّي، وجلاء حزني يا أرحم الراحمين" إلاّ أذهب الله همّه وغمّه، ونفّس كربه وقضى حوائجه.

وكان صلى الله عليه وآله يدعو فيقول: "اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معصيتك، ومن طاعتك ما يبلغنا به جنّتك، ومن اليقين ما يهوّن علينا


[1] في "ب": انتصاف.

[2] في "ب": يمكن.

نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الديلمي، حسن بن محمد    جلد : 1  صفحه : 165
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست