responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الديلمي، حسن بن محمد    جلد : 1  صفحه : 161
من يقرأ القرآن ولا يرعوي عن شيء به.

وقال جعفر بن محمد عليهما السلام في قوله تعالى: {الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته}[1] قال: يرتلون آياته، ويتفقّهون فيه، ويعملون بأحكامه، ويرجون وعده، ويخافون وعيده، ويعتبرون بقصصه، ويأتمرون بأوامره، ويتناهون عن نواهيه.

ما هو والله حفظ آياته، ودرس حروفه، وتلاوة سوره، ودرس أعشاره وأخماسه، حفظوا حروفه وأضاعوا حدوده، وانّما هو تدبّر آياته، والعمل بأحكامه، قال الله تعالى: {كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته}[2].

واعلموا رحمكم الله انّ سبيل الله سبيل واحدة وجماعها الهدى، ومصير العامل بها الجنة والمخالف لها النار، وانّما الايمان ليس بالتمنّي ولكن ما ثبت بالقلب، وعملت به الجوارح، وصدقته الأعمال الصالحة، واليوم فقد ظهر الجفاء، وقلّ الوفاء، وتركت السنّة، وظهرت البدعة، وتواخا الناس على الفجور، وذهب منهم الحياء، وزالت المعرفة، وبقيت الجهالة، ما ترى إلاّ مترفاً صاحب دنيا، لها يرضى ولها يغضب وعليها يقاتل، ذهب الصالحون وبقيت تفالة كتفالة الشعير وحثالة التمر.

وقال الحسن عليه السلام: ما بقي في الدنيا بقيّة غير هذا القرآن، فاتخذوه اماماً يدلّكم على هداكم، وانّ أحق الناس بالقرآن من عمل به وان لم يحفظه، وأبعدهم منه من لم يعمل به وان كان يقرأه.

وقال: من قال في القرآن برأيه فأصاب فقد أخطأ.

وقال: انّ هذا القرآن يجيىء يوم القيامة قائداً وسائقاً، يقود قوماً إلى الجنّة، أحلّوا حلاله وحرّموا حرامه وآمنوا بمتشابهه، ويسوق قوماً إلى النار، ضيّعوا


[1] البقرة: 121.

[2] ص: 29.

نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الديلمي، حسن بن محمد    جلد : 1  صفحه : 161
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست