responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الديلمي، حسن بن محمد    جلد : 1  صفحه : 131
عليه، ومن اشتاق إلى حبيب جدّ في المسير إليه. يا داود! ذكري للذاكرين، وجنّتي للمطيعين، وزيارتي للمشتاقين، وأنا خاصّة المحبّين[1].

وقال عليه السلام: على كل قلب جاثم من الشيطان، فإذا ذكر الله تعالى خنس، وإذا ترك الذكر التقمه، فجذبه وأغواه واستزلّه وأطغاه[2].

وروى كعب الأحبار قال: أوحى الله إلى نبي من أنبيائه: إن أردت أن تلقاني غداً في حضرة القدس فكن في الدنيا ذاكراً غريباً محزوناً مستوحشاً، كالطير الوحداني الذى يطير في الأرض المقفرة، ويأكل من رؤوس الأشجار المثمرة، فإذا جاءه الليل آوى إلى وكره، ولم يكن مع الطير استيحاشاً من الناس واستيناساً بربّه[3].

وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: انّ الملائكة يمرّون على مجالس الذكر، فيقفون على رؤوسهم ويبكون لبكائهم، ويؤمّنون على دعائهم، وإذا صعدوا إلى السماء يقول الله: ملائكتي أين كنتم؟ وهو أعلم بهم. فيقولون: ربنا أنت أعلم، كنّا حضرنا مجلساً من مجالس الذكر، فرأيناهم يسبحونك ويقدّسونك ويستغفرونك، يخافون نارك، ويرجون ثوابك.

فيقول سبحانه: اُشهدكم انّي قد غفرت لهم، وآمنتهم من ناري، وأوجبت لهم الجنّة، فيقولون: ربنا تعلم انّ فيهم من لا يذكرك؟! فيقول سبحانه: قد غفرت له بمجالسته أهل ذكري، فإنّ الذاكرين لا يشقى بهم جليسهم[4].

وروي عن بعض الصالحين انّه قال: نمت ذات ليلة فسمعت هاتفاً يقول: أتنام عن حضرة الرحمان وهو يقسم الجوائز بالرضوان، بين الأحبّة والخلاّن، فمن


[1] عنه البحار 14: 40 ح 23; وأورده في أعلام الدين: 279.

[2] راجع البحار 70: 61 ح 42; عن عدّة الداعي; وفي أعلام الدين: 279.

[3] أورده في اعلام الدين: 279.

[4] البحار 75: 468 ح 20; وأورده في أعلام الدين: 280.

نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الديلمي، حسن بن محمد    جلد : 1  صفحه : 131
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست