responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الديلمي، حسن بن محمد    جلد : 1  صفحه : 108
واستغفر صفا قلبه منها، وان هو لم يتب ولم يستغفر كان الذنب على الذنب، وذلك قوله: {بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون}، يعني غطّي[1].

والعاقل يحسب نفسه قد مات وسأل الله الرجعة ليتوب ويقلع ويصلح، فأجابه الله فيجد ويجتهد.

وجاء في قوله تعالى: {ولنذيقنّهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلّهم يرجعون}[2]، وقال: المصائب في المال والأهل والولد والنفس دون العذاب الأكبر، [والعذاب الأكبر][3] عذاب جهنّم، وقوله تعالى: {لعلّهم يرجعون} يعني عن المعصية، وهذا لا يكون الاّ في الدنيا.

وأوحى الله تعالى إلى داود عليه السلام: احذر أن آخذك على غرّة فتلقاني بغير حجّة (يريد التوبة).

وروي انّ الكلمات التي تلقّاها آدم من ربّه فتاب عليه، قوله تعالى: {ربّنا ظلمنا أنفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكوننّ من الخاسرين}[4]. وروي انّه وزوجته حوّاء رأيا على باب الجنّة "محمد، وعليّ، وفاطمة، والحسن، والحسين صفوتي من الخلق" فسألا الله بهم فتاب عليهما.

والتوبة على أربعة خصال: ندم بالقلب، وعزم على ترك العود، وخروج من الحقوق، وترك بالجوارح. وتوبة النصوح أن يتوب فلا يرجع فيما تاب عنه، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له، والمصر على الذنب مع الإستغفار يستهزئ بنفسه ويسخر منه الشيطان، وانّ الرجل إذا قال: "استغفرك يا ربّ وأتوب إليك" ثم عاد


[1] عنه مستدرك الوسائل 11: 333 ح13190; والآية في سورة المطففين: 14.

[2] السجدة: 21.

[3] أثبتناه من "ب" و"ج".

[4] الأعراف: 23.

نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الديلمي، حسن بن محمد    جلد : 1  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست