responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الديلمي، حسن بن محمد    جلد : 1  صفحه : 100
وقال موسى عليه السلام: يا ربّ لا مرض يضنيني[1]، ولا صحّة تنسيني، ولكن بين ذلك أمرض تارة فأذكرك، وأصح تارة فأشكرك[2].

وروي انّ أباالدرداء مرض فعادوه، فقالوا: أيّ شيء تشتكي؟ فقال: ذنوبي، قالوا: فأيّ شيء تشتهي؟ فقال: المغفرة من ربّي[3]، فقالوا: ألا ندعوا لك طبيباً؟ فقال: الطبيب أمرضني، قالوا: فاسأله عن سبب ذلك، فقال: قد سألته فقال: انّي أفعل ما اُريد.

ومرض رجل فقيل له: ألا تتداوى، فقال: انّ عاداً وثموداً وأصحاب الرس وقروناً بين ذلك كثيراً كانت لهم أطباء داووا[4]، فلا الناعت بقي ولا المنعوت له، ولو كانت الأدواء تمنع الداء لما مات طبيب ولا ملك[5].


[1] الضَّنْي: السقيم الذي قد فال مرضه وثَبَتَ فيه...، وأَضْناهُ المرضُ أي أثقله. (لسان العرب) والمراد أنّ موسى عليه السلام يسأل الله تعالى أن لا يصيبه بمرض مثقل طويل، ولا بصحّة توجب الغفلة والنسيان.

[2] دعوات الراوندي: 134 ح334، إلى قوله: لكن بين ذلك.

[3] في "ب": ذنوبي.

[4] في "ب": أدواء، وفي "ج": أدوية.

[5] مجموعة ورام 2: 222 نحوه.

نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الديلمي، حسن بن محمد    جلد : 1  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست