responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أربع رسائل نویسنده : البلاغي، الشيخ محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 71
بسم الله الرحمن الرحيم
وله الحمـد وهو المسـتعان

إنّ الله جلّ شأنه قد اقتضت حكمته ولطفه بعباده ـ في دلالتهم على مقام إلهـيّـته في علمه وقَـدَرِه وإرادته ـ أن يجعل نظام العالَم ـ في أحواله وأدواره ومواليده ـ مبنيّـاً ـ نوعاً ـ على قوانين الأسـباب والتسـبيب في المسـبّبات، المرتبطة بالغايات والحِكَم، والدالّـة على قصـدها.

وهو الخالقُ للسـبب والمسـبّب، والجاعلُ للتسـبيب، وبيده الأسـباب وتسـبيباتها، في وجودها وبقائها وتأثيرها، وتحكيم بعضها على بعض، فقد يُـعْدِمُ السـببَ، وقد يُبْـطِلُ تأثيـرَه، وقد يَمنـعُ تأثيـرَه بسـبب آخر، وقد يُعدِمُ ما يحسـب الناسُ أنّه موضوعُ القانونِ المقـرّرِ ويُقيمُ غيـرَه مقامَـه.

وهذا هو مقام الـبَـداء والمحو والإثبات.

وهو ـ جلّ شأنه ـ عالِمٌ منذ الأزل بما تؤدّي إليه مشـيئته

نام کتاب : أربع رسائل نویسنده : البلاغي، الشيخ محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست