responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأرائج المسكية في تفضيل البضعة الزكية نویسنده : حسن الحسيني آل المجدد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 5
ـ كما اختـاره الزمخشـري وغيره[1] ـ، ومع ذلك فلا دليل على دخول الزهراء عليها السلام في المفضَّل عليهنَّ.

مضافاً إلى أنّ ما ذهب إليه السبكي هنا مخالف لِما اشتهر عنه من تفضيل سيّدة نساء العالمين على أُمّهات المؤمنين ـ كما سيأتي إن شاء الله تعالى ـ.

اللّهمّ إلاّ أن يريد تفضيلهنّ بعد اسـتثناء الصدّيقة الطاهرة عليها الصلاة والسلام، كاستثنائه مَن قيل إنّها نبيّة كمريم عليها السلام.

ثمّ لا يخفى عليك أنّه يلزم على هذا القول أن تكون كلّ واحدة من نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم أفضل من فاطمة عليها الصلاة والسلام، مع أنّه ليس كذلك ـ كما عرفت ويأتي ـ.

وأُجيب عنه: بأنّه لا مانع من التزامه، إلاّ أنّه يلتزم كون الاَفضلية من حيث أُمومة المؤمنين والزوجيّة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، لا من سائر الحيثيّات الاَُخر، بل هي من بعض الحيثيّات، كحيثية البضعيّة أفضل من كلّ من الخلفاء الاَربعة[2] ، وهو كما ترى.

إذ ليس لاَُمومة المؤمنين وزوجيّة النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم والاتّصال به ـ من حيث هي ـ كرامة عند الله تعالى، وإنّما الفضل لهنّ في الاتّقاء كما دلّ عليه قوله تعالى: (إن اتّقيتنّ) وهو شرط لنفي المثلية وفضلهنّ على النساء، وجوابه محذوف دلّ عليه المذكور، والاتّقاء بمعناه المعروف في لسان الشرع، والمفعول محذوف أي: إن اتّقيتنّ مخالفة حكم الله تعالى ورضا


[1]الكشّاف 3|235، روح المعاني 22|5.

[2]روح المعاني 22|4.

نام کتاب : الأرائج المسكية في تفضيل البضعة الزكية نویسنده : حسن الحسيني آل المجدد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 5
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست