responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأذان بين الأصالة والتحريف نویسنده : الشهرستاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 414
عندهم وخالَف زَيداً في مُعْتَقَدِه. ويقولون: إنّ تَسْلِيم الحَسَنِ الأمْرَ لمعَاويةَ كان لمصْلَحة آقتضاها الحال، وإن كان الحقُّ له.

قال في " التعريف ": وأَيْمانُهم أَيْمانُ أهْلِ السُّنَّة، يعني فيحلَّفون كما تقدّم، ويزاد فيها: وإِلاَّ بَرِئْتُ من مُعْتَقَدِ زَ يْد بن عَلِيّ، ورأيتُ أنَّ قَوْلِي في الأذانِ: " حَيَّ على خَيْرِ العَمَل " بِدْعةٌ، وخَلَعتُ طاعة الإِمام المعصوم الواجب الطَّاعة، وآدّعَيْتُ أن المَهْدِيَّ المنتَظَر ليس من وَلَد الحُسَينِ بن عليّ، وقلتُ بتَفْضِيل الشيخين على أمير المؤمنين عَلِيٍّ وبَنِيه، وطعَنْتُ في رَأْي ابنِهِ الحسن لما اقتضته المَصْلَحةُ، وطعَنتُ عليه فيه[1].

النتيجة

وعليه فشرعية " حيّ على خير العمل " ثابتة عند الشيعة بفرقها الثلاث: ـ الإمامية الاثني عشرية، والزيدية، والإسماعيلية ـ وعند بعض الصحابة، وإنّ هذه الجملة هي أصل لما فُسّر في كلام الأئمّة: بـ " محمّد وعليّ خير البشر " و" محمّد وآل محمّد خير البرية " و" أنّ عليّاً وليّ الله "، فتارة كانت الشيعة تصرح بهذا التفسير، وأخرى لا تصرح به، نتيجة للظروف القاسية التي كانت تمر بها.

ويؤكد التفسيرية التي قلناها ما أجاب به السيّد المرتضى رحمه الله (ت 436 هـ) فإنه سئل: هل يجب في الأذان بعد قول " حيّ على خير العمل ": " محمّد وعليّ خير البشر "؟ فأجاب: إن قال " محمّد وعليّ خير البشر " على أنّ ذلك من قوله خارج من لفظ الأذان جاز، فإنّ الشهادة بذلك صحيحة، وإنّ لم يكن


[1] صبح الاعشى في صناعة الإنشاء للقلقشندي 13: 231.





نام کتاب : الأذان بين الأصالة والتحريف نویسنده : الشهرستاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 414
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست