نام کتاب : الأذان بين الأصالة والتحريف نویسنده : الشهرستاني، السيد علي جلد : 1 صفحه : 408
لضيق وقتها، يبدأ مؤذن الشافعي بالإقامة ثمّ يقيم مؤذنوا سائر الأئمّة، وربما دخل في هذه الصلاة على المصلّين سهو وغفلة لاجتماع التكبير فيها من كلّ جهة، فربما ركع المالكي بركوع الشافعي أو الحنفي، أو سلم أحدهم بغير سلام إمامه، فترى كلّ أُذُن مصـغية لصـوت إمامها أو صوت مؤذّنه مخافَة السهو، ومع هذا فيحدث السـهو على كثـير من الناس.
وفيها دخل سيف الإسلام أخو صلاح الدين إلى مكّة وضرب الدنانير فيها باسم أخيه، ومنع من قولهم " حيّ على خير العمل "[2].
مكّة (سنة 617 هـ)
وفيها توفي الشريف أبو عزيز قتاده بن إدريس الزيدي الحسني المكّي أمير مكّة.
كان شيخاً عارفاً مصنفاً، نقمةً على عبيد مكّة المفسدين، وكان الحاج في أيامه في أمان على أموالهم ونفوسهم، وكان يؤذّن في الحرم بـ " حيّ على خير العمل " على قاعدة الرافضة، وما كان يلتفتُ إلى أحد من خلق الله تعالى، ولا وطئ بساط الخليفة ولا غيره، وكان يحمل إليه من بغداد في كلّ سنة الذهب والخلع وهو بداره في مكّة، وهو يقول: أنا أحق بالخلافة من الناصر لدين الله، ولم
[1] رحلة ابن جبير 1: 84 ـ 85، وقد ذكر بعض ما يتعلق بأئمّة المذاهب الأربعة، وأغفل ما يتعلق بإمام الزيدية!!
[2] النجوم الزاهرة 6: 103، الروضتين في اخبار الدولتين 3: 271.
نام کتاب : الأذان بين الأصالة والتحريف نویسنده : الشهرستاني، السيد علي جلد : 1 صفحه : 408