responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأذان بين الأصالة والتحريف نویسنده : الشهرستاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 390
والقنوت في الفجر، ووصلوا إلى ديوان الخليفة، ولم ينفصل حال، وأتى الحنابلة إلى مسجد بباب الشعير، فنهوا إمامه عن الجهر بالبسملة فأخرج مصحفاً وقال: أزيلوها من المصحف حتّى لا أتلوها[1].

وهذا يشير إلى أن الخلاف الفقهي بين المسلمين لا ينحصر في الحيعلة الثالثة ولا ينحصر بالطالبيين، فقد يذهب بعض أهل السنة إلى خلاف المشهور عندهم لثبوت شرعيتها عنده وهذا ما نريد قوله، وهو وجود أصل متجذر للمختلف فيه بين المسلمين، وأن الطالبيين كانوا جادّين في الحفاظ على ما تلقوه ورووه من سنة رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ونهج أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السلام).

أما عموم اتباع نهج الخلفاء فكانوا يتبعون عمر بن الخطاب وغيره من الخلفاء فيما شرعوه من الامور التي أشار الامام علي (عليه السلام) اليها سابقاً.

بغداد (سنة 450 هـ)

قال ابن الأثير في (الكامل في التاريخ):.. ثمّ إن البساسيري[2] وصل إلى بغداد يوم الأحد ثامن ذي القعدة ومعه أربعمائة غلام على غاية الضر والفقر، وكان معه أبو الحسن بن عبدالرحيم الوزير، فنزل البساسيري بمشرعة الروايا، ونزل قريش بن بدران وهو في مائتي فارس عند مشرعة باب البصرة، وركب عميد العراق ومعه العسكر والعوام وأقاموا بازاء عسكر البساسيري، وعادوا وخطب البساسيري بجامع المنصور للمستنصر بالله العلوي صاحب مصر، وأمر فأذن


[1] الكامل في التاريخ 8: 72 ـ 73 حوادث سنة (447).

[2] كان البساسيري مملوكاً تركياً من مماليك بهاء الدولة بن عضد الدولة [البويهي]، تقلبت به الأمور حتّى بلغ هذا المقام المشهور، واسمه أرسلان وكنيته أبو الحارث. انظر: الكامل لابن الأثير 8: 87 احداث سنة 451.

نام کتاب : الأذان بين الأصالة والتحريف نویسنده : الشهرستاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 390
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست