responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأذان بين الأصالة والتحريف نویسنده : الشهرستاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 387
مساجدهم: " محمّد وعليّ خير البشر " ; وجرى القتال بينهم، وعظم الشرّ[1].

ثمّ صدّر حوادث سنة خمس وأربعين وأربعمائة بذكر الفتنة بين السنّة والشيعة ببغداد، فقال:

في هذه السنة، في المحرّم، زادت الفتنة بين أهل الكرخ وغيرهم من السُّنّة، وكان ابتداؤها أواخر سنة أربع وأربعين [ وأربعمائة ].

فلمّا كان الآن عظم الشرّ، واطّرحت المراقبة للسلطان، واختلط بالفريقَيْن طوائف من الأتراك، فلمّا اشتدّ الأمر اجتمع القوّاد واتفقوا على الركوب إلى المحالّ وإقامة السياسة بأهل الشرّ والفساد، وأخذوا من الكرخ إنساناً علويّاً وقتلوه، فثار نساؤه، ونَشَرنَ شعورهنّ واستَغَثنَ، فتَبعهنّ العامّة من أهل الكرخ، وجرى بينهم وبين القوّاد ـ ومَن معهم من العامّة ـ قتال شديد، وطَرَح الأتراك النار في أسواق الكرخ، فاحترق كثير منها، وألحقتها بالأرض، وانتقل كثير من الكرخ إلى غيرها من المحالّ.

وندم القوّاد على ما فعلوه، وأنكر الإمام القائم بأمر الله ذلك، وصلح الحال، وعاد الناس إلى الكرخ، بعد أن استقرّت القاعدة بالديوان بكفّ الأتراك أيديهم عنهم[2].

وفي (تاريخ أبي الفداء):... وفي هذه السنة (ت 444 هـ) كانت الفتنة ببغداد بين السنة والشيعة، واعادت الشيعة الأذان " بحيّ على خير العمل "، وكتبوا على مساجدهم: " محمّد وعليّ خير البشر "[3].


[1] الكامل في التاريخ 8: 64، وانظر كلام ابن العماد الحنبلي في حوادث سنة 402 " الشذرات 3: 162 ".

[2] الكامل في التاريخ 8: 65.

[3] تاريخ أبي الفداء 2: 172، البداية والنهاية 12: 68، العبر في خبر من غبر 3: 205، تاريخ الإسلام للذهبي 30: 9.

نام کتاب : الأذان بين الأصالة والتحريف نویسنده : الشهرستاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 387
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست