responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأذان بين الأصالة والتحريف نویسنده : الشهرستاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 382
والسمك الذي لا قشر له وشرب المسكرات وتتبّع السكارى فضيّق عليهم[1].

وفي السادس والعشرين منه [ من المحرم سنة 401 هـ ] قرئ بجامع مصر سجلّ يتضمن النهي عن معارضة الحاكم فيما يفعله وترك الخوض فيما لا يعني، وإعادة " حيّ على خير العمل " إلى الأذان وإسقاط " الصلاة خير من النوم " والنهي عن صلاة التراويح والضحى...[2]

بغداد (سنة441 ـ 442 هـ)

ذكر ابن الأثير في حوادث هذه السنة:... وفيها مُنع أهل الكرخ من النَّوح، وفعل ما جرت عادتهم بفعله يوم عاشوراء، فلم يقبلوا وفعلوا ذلك، فجرى بينهم وبين السنيّة فتنة عظيمة قُتل فيها وجرح كثير من الناس، ولم ينفصل الشرّ بينهم حتّى عبر الأتراك وضربوا خيامهم عندهم فكفّوا حينئذ.

ثمّ شرع أهل الكرخ في بناء سور على الكرخ، فلمّا رآهم السنيّة من القلاّئين ومن يجري مجراهم شرعوا في بناء سور على سوق القلاّئين، وأخرج الطائفتان في العمارة مالاً جليلاً، وجرت بينهما فتن كثيرة، وبطلت الأسواق وزاد الشر حتّى انتقل كثير من الجانب الغربي إلى الجانب الشرقي فأقاموا به.

وتقدّم الخليفة إلى أبي محمّد بن النسوي بالعبور وإصلاح الحال وكفّ الشر، فسمع أهل الجانب الغربي ذلك فاجتمع السنة والشيعة على المنع منه، وأذّنوا في القلاّئين وغيرها بـ " حيّ على خير العمل " وأذّنوا في الكرخ بـ " الصلاة خير من النوم " وأظهروا الترحّم على الصحابة، فبطل عبوره[3].


[1] المواعظ والاعتبار 2: 342.

[2] نهاية الارب في فنون الادب / الفن 5 / القسم 5 / الباب 12 اخبار الملوك العبيديون.

[3] الكامل في التاريخ 8: 53.

نام کتاب : الأذان بين الأصالة والتحريف نویسنده : الشهرستاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 382
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست