responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأذان بين الأصالة والتحريف نویسنده : الشهرستاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 380
وعند حديثه عن أحوال مدينة اليمامة:... وأمراؤها علويّون منذ القديم، ولم ينتزع أحد هذه الولاية منهم.... ومذهبهم الزيديّة، ويقولون في الإقامة (محمّد وعليّ خير البشر وحيّ على خير العمل)[1].

المدينة / مصر (سنة 400 هـ)

جاء في (النجوم الزاهرة): أنّ الحاكم بأمر الله العبيدي أرسل إلى مدينة الرسول إلى دار جعفر الصادق مَن فتحها وأخذ منها ما كان فيها من مصحف وسرير والآت. وكان الذي فتحها ختكين العضدي الداعي، وحمل معه رسوم الأشراف، وعاد إلى مصر بما وجد في الدار. وخرج معه من شيوخ العلوية جماعة، فلمّا وصلوا إلى الحاكم أطلق لهم نفقات قليلة وردّ عليهم السرير وأخذ الباقي، وقال: أنا أحقّ به، فانصرفوا داعين عليه، وشاع فعله في الأمور التي خرق العادات فيها ودعي عليه في أعقاب الصلوات، وظوهر بذلك فأشفق فخاف، وأمر بعمارة دار العلم وفرشها، ونقل إليها الكتب العظيمة وأسكنها من شيوخ السنّة شيخين يُعرف أحدهما بأبي بكر الأنطاكي، وخلع عليهما وقرّبهما ورسم لهما بحضور مجلسه وملازمته، وجمع الفقهاء والمحدثين إليها وأمر أن يقرأَ بها فضائل الصحابة، ورفع عنهم الاعتراض في ذلك، وأطلق صلاة التراويح والضحى، وغيَّر الأذان وجعل مكان " حيّ على خير العمل " " الصلاة خير من النوم "، وركب بنفسه إلى جامع عمرو بن العاص وصلّى فيه الضحى، وأظهر الميل إلى مذهب مالك والقول به.. وأقام على ذلك ثلاث سنين، وفعل ما لم يفعله أحد.

ثمّ بدا له بعد ذلك فقتل الفقيه أبا بكر الانطاكي والشيخ الآخر وخَلقاً كثيراً من


[1] سفر نامه ناصر خسرو: 122.

نام کتاب : الأذان بين الأصالة والتحريف نویسنده : الشهرستاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 380
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست