responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأذان بين الأصالة والتحريف نویسنده : الشهرستاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 379
سَبّه، ـ إلى أن يقول ـ: منها أنه أمر في صدر خلافته بسبّ الصحابة رضي الله عنهم، وأن تكتب على حيطان الجوامع والأسواق، وكتب إلى سائر عماله بذلك، وكان ذلك في سنة خمس وتسعين وثلاثمائة.

ثمّّ أمر في سنة تسع وتسعين وثلاثمائة بترك صلاة التراويح، فاجتمع الناس بالجامع العتيق، وصلّى بهم [ إماماً ] جميع رمضان، فأخذه وقتله، ولم يصلِّ أحد التراويح إلى سنة ثمان وأربعمائة، فرجع عن ذلك وأمر بإقامتها على العادة.

وبنى الجامع براشدة، وأخرج إلى الجوامع والمساجد من الآلات والمصاحف، والستور والحصر ما لم ير الناس مثله، وحمل أهل الذمة على الإسلام، أو المسير إلى مأمنهم، أو لبس الغيار، فأسلم الكثير منهم، ثمّ كان الرجل منهم بعد ذلك يلقاه فيقول له: إني أريد العود إلى ديني، فيأذن له، ومنع النساء من الخروج من بيوتهن...[1]

وممّا يجب التنويه به هنا هو أن الحكام ـ بوصفهم حكّاماً ـ قد يتخذون بعض المواقف لمصلحة، وقد تتدخل السياسة في بعض تصرفاتهم، ولا أستثني الفاطميين من العباسيين أو العكس، فهم بشر كغيرهم لهم ميولاتهم ونزعاتهم، ولا يمكن النجاة من ذلك إلاّ بالإمام المعصوم.

بل الذي ذكرناه أو نذكره ما هو إلاّ بيان لامتداد النهجين، وإن استُغلّ من قبل الحكام في بعض الحالات.

اليمامة (سنة 394 هـ)

ذكر ناصر خسرو المروزي الملقّب بحجّة المتوفّى سنة 450 هـ في رحلته


[1] الكامل في التاريخ 7: 305 حوادث سنة 411.

نام کتاب : الأذان بين الأصالة والتحريف نویسنده : الشهرستاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 379
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست