responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأذان بين الأصالة والتحريف نویسنده : الشهرستاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 352
وتشنّع عليهم وأنت ظالم، فكفَّ عن ذلك وخلّى سبيلهم... إلى أن يقول: ثمّ عرضهم يوم الجمعة... فدعا باسم الحسن بن محمَّد، فلم يحضر ; فقال ليحيى والحسين بن عليّ: لتأتياني به أو لأحبسنَّكما، فإنَّ له ثلاثة أيّام لم يحضر العرض، ولقد خرج أو تغيَّب... أريد أن تأتياني بالحسن بن محمَّد.

فقال له الحسين: لا نقدر عليه، هو في بعض ما يكون فيه الناس، فابعث إلى آل عمر بن الخطّاب، فاجمعهم كما جمعتنا، ثمَّ اعرضهم رجلاً رجلاً، فإن لم تجد فيهم من قد غاب أكثر من غيبة الحسن عنك، فقد أنصفتنا.

فحلف [العمريّ] على الحسين بطلاق امراته وحريّة مماليكه، أنّه لا يخلّي عنه أو يجيئه به في باقي يومه وليلته، وأنّه إن لم يجئ به ليركبنّ إلى سويقِهِ فيخرّبها ويحرقها وليضربنَّ الحسين ألف سوط...

فوثب يحيى مُغضَباً، فقال له: أنا أعطي الله عهداً.. ثمّ وجَّهَ [الحسين] فجاءهُ يحيى، وسليمان، وإدريس ـ بنو عبدالله بن الحسن ـ وعبدالله بن الحسن الأفطس، وإبراهيم بن إسماعيل طباطبا، وعمر بن الحسن بن عليّ بن الحسن بن الحسين بن الحسن، وعبدالله بن إسحاق بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن عليّ، وعبدالله بن جعفر بن محمَّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب.. ووجَّهوا إلى فتيان من فتيانهم ومواليهم، فاجتمعوا.. ستّة وعشر ين رجلاً من ولد عليّ، وعشرة من الحاجّ، ونفر من الموالي.

فلمَّا أذَّن المؤذِّن للصبح دخلوا المسجد، ثمَّ نادوا: (أحد، أحد)، وصعد عبدالله بن الحسن الأفطس المنارة التي عند رأس النبيّ (صلى الله عليه وآله)، عند موضع الجنائز ; فقال للمؤذِّن: أذِّن بـ "حيَّ على خير العمل"، فلمَّا نظر إلى السيف في يده أذَّن بها. وسمعه العمريّ، فأحسَّ بالشرِّ، ودهش... وولَّى هارباً... فصلَّى الحسين بالناس

نام کتاب : الأذان بين الأصالة والتحريف نویسنده : الشهرستاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 352
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست