responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأذان بين الأصالة والتحريف نویسنده : الشهرستاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 23
ترى ما مدى مصداقية هذا الكلام وقربه من الواقع؟ وهل من الصحيح أنّ الصحابة لم يختلفوا في الأذان كما ادّعى هذا القائل من المتأخرين؟! بل هل يصحّ ما قاله ابن حزم عن الصحابة، كما مرّ بنا قبل قليل[1]؟.

للإجابة عن أهمّ الملابسات والتساؤلات، لابُدّ من البحث وتنقيح المطالب ووضع النقاط على الحروف، فنقول مستعينين بالله:

الأذان لغة واصطلاحاً

من المفيد قبل البدء في تفاصيل هذه الدراسة أن نتعرّف على المعنى اللغويّ والمفهوم الاصطلاحي للأذان، وبيان تاريخ تشريعه وما قيل في الملابسات الدائرة حوله.

الأذان في اللغة، هو: مطلق الإعلام.

وفي الشرع: الإعلام والنداء للفريضة الواجبة ـ الصلاة ـ بفصول معهودة في أوقات مخصوصة، قال تعالى: {وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصَّلاَةِ اتَّخَذُوهَا هُزُواًوَلَعِباً ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَ يَعْقِلُونَ} [2].

وقال جلّ جلاله: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاَةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ} [3].

وقال عزَّ مِن قائل: {رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِياً يُنَادِي لِلاِْيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ


[1] مر في صفحة 18 ـ 20.

[2] المائدة: 58.

[3] الجمعة: 9.

نام کتاب : الأذان بين الأصالة والتحريف نویسنده : الشهرستاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست