responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأذان بين الأصالة والتحريف نویسنده : الشهرستاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 109

الله جلّ وعلا ورفعه لذكر الرسول(صلى الله عليه وآله)

هذا، ونحن نعلم بأنّ الذي رفع ذكرَ الرسول هو الله في محكم كتابه، وإليك أقوال بعض العلماء والمفّسرين لتقف على المقصود، وأنّه أمر ربّاني، وليس كما تصوره أبو سفيان ومعاوية والأمويّون ومن لف لفهم:

قال الشافعي: أخبرنا ابن عيينة، عن ابن نجيح، عن مجاهد في قوله: {وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ} قال: لا أُذكَر إلاّ ذُكِرتَ معي "أشهد أن لا إله إلاّ الله، وأشهد أنّ محمّداً رسول الله"[1]. يعني ـ والله أعلم ـ ذكره عند الإيمان والأذان، ويحتمل ذكره عند تلاوة الكتاب وعند العمل بالطاعة والوقوف عن المعصية.

وقال النووي في شرحه على مسلم ـ بعد ذكره المشـهورَ عن الشافعي في رسالته ومسنده في تفسير قوله تعالى {وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ} ـ: "وروينا هذا التفسير مرفوعاً إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن جبرئيل عن ربّ العالمين..."[2].

وفي مصنف ابن أبي شيبة الكوفي: حدّثنا ابن عيينة، عن ابن نجيح، عن مجاهد {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ} يقال: ممن هذا الرجل؟

فيقول: من العرب.


[1] الرسالة للإمام الشافعي: 16، المسند للإمام الشافعي: 233، المجموع 1: 577، تلخيص وانظر: الحبير 3: 435، تفسير القرآن لعبد الرزاق الصنعاني 3: 437، وفي السنن الكبرى 3: 209 (باب ما يستدل به على وجوب ذكر النبيّ في الخطبة) وبعد ذكره لقول الشافعي قال: ويذكر عن محمد بن كعب القرظي مثل ذلك. وانظر: فيض القدير شرح الجامع الصغير 1: 28.

[2] شرح النووي على صحيح مسلم 1: 160 باب مقدّمة الصحيح.

نام کتاب : الأذان بين الأصالة والتحريف نویسنده : الشهرستاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست