نام کتاب : أدب المحنة أو شعراء المحسن بن علي(ع) نویسنده : الحلو، السيد محمد علي جلد : 1 صفحه : 197
كل هذا فقد صبّت الدنيا عليهم أنواع المحن والبلاء، وإذا كان كذلك فحريٌ بالعاقل أن يتعظ بمصائبهم ويستذكر محنهم لتهون عنده الدنيا وما بها، خيرها وشرها، وهكذا وجّه الشاعر مأساة آل البيت (عليهم السلام) إلى الاكتمال الروحي والصبر والمثابرة ومحاولات التغيير نحو الأرقى والأكمل، وإذا تابعت مقطوعاته الرثائية فانك ستجد أن النصيب الأوفر من الرثاء قد احتفظت به مأساة السيدة الزهراء (عليها السلام) واسقاط المحسن، وحازت محنتي السيدة الزهراء وأمير المؤمنين عليهما السلام اهتمام الشاعر وأكدها على أنها بداية سلسلة المآسي التي جرّت على آل البيت (عليهم السلام).
* * *
[28] واليك نموذجاً من مقطوعته "الرثائية الوعظية":
ومن ينظر الدنيا بعين بصيرة
يجدها أغاليطاً وأضغاث حالم
ويوقظه نسيان ما قبل يومه
إلى انها مهما تكن طيف نائم
ولكنها سحارة تظهر الفنا
بصورة موجود بقالب دائم
ولا فرق في التحقيق بين مريرها
وما يدعي حلوا سوى وهم واهم
فكيف بنعماها يغر أخو حجر
فيقرع ان فاتت لها سن نادم
وهل ينبغي للعارفين ندامة
على فائت غير إكتساب المكارم
نام کتاب : أدب المحنة أو شعراء المحسن بن علي(ع) نویسنده : الحلو، السيد محمد علي جلد : 1 صفحه : 197