responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبو الفتح كشاجم وشعره في الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 1  صفحه : 8
يرون التكبر مستصوبا * من الرأي والكبر لا يستصاب
وإن كاتبوا صارفوا في الدعاء * كأن دعاؤهم مستجاب

ومن لطيف شعره في الهجاء قوله:

إن مظلومة التي * زوجت من أبي عمر
ولدت ليلة الزفاف * إلى بعلها ذكر
قلت: من أين ذا الغلام * وما مسها بشر؟
قال لي بعلها: ألم * يأت في مسند الخبر؟
ولد المرأ للفراش * وللعاهر الحجر
قلت: هنيته على * رغم من أنكر الخبر

كشاجم والرياسة

وبما كان المترجم كما سمعت مطبوعا بسلامة النفس، وقداسة النفس، و طيب السريرة، متحليا بمكارم الأخلاق، خاليا من المكيدة والمراوغة والدسيسة، مزاولا عن البذاء والإيذاء والاعتساف، كان مترفعا نفسه عن الرتبة وإشغال المنصة في أبواب الملوك والولاة، وما كان له مطمع في شأن من الوزراء والولاية والكتابة و العمالة عند الأمراء والخلفاء، وما أتخذ فضايله الجمة لها شركا، ولنيل الآمال وسيلة، وكان يرى التقمص بالرياسة من مرديات النفس ويقول:

رأيت الرياسة مقرونة * بلبس التكبر والنخوه
إذا ما تقمصها لابس * ترفع في الجهر والخلوه
ويقعد عن حق إخوانه * ويطمع أن يهرعوا نحوه
وينقصهم من جميل الدعاء * ويأمل عندهم الحظوه
فذلك إن أنا كاتبته * فلا يسمع الله لي دعوه
ولست بآت له منزلا * ولو أنه يسكن المروه

وكان بالطبع والحال هذه ينهي أوليائه عن قبول الوظايف السلطانية، والتولي بشئ من المناصب عند الحكام، ويحذرهم عن التصدي بوظيفة من شؤون الملك والمملكة، ويمثل بين يديهم شنعة الايتمار، وينبههم بما يقتضيه الترأس من الظلم

نام کتاب : أبو الفتح كشاجم وشعره في الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 1  صفحه : 8
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست