responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبو الفتح كشاجم وشعره في الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 1  صفحه : 3
لم يشتهر به، هذا ما طفحت به المعاجم [1] في تحليل هذا اللقب على الخلاف الذي أوعزنا إليه في الإشارة، لكن الرجل بارع في جميع ما ذكر من العلوم ولعله هو المنشأ للاختلاف في التحليل.

أدبه وشعره

إن المترجم قدوة في الأدب وأسوة في الشعر، حتى أن الرفاء السري الشاعر المفلق على تقدمه في فنون الشعر والأدب كان مغرى بنسخ ديوانه، وكان في طريقه يذهب، وعلى قالبه يضرب [2] ولشهرته بهذا الجانب قال بعضهم:

يا بؤس من يمنى بدمع ساجم * يهمى على حجب الفؤاد الواجم [3]
لولا تعلله [4] بكأس مدامة * ورسائل الصابي وشعر كشاجم [5]

دون شعره أبو بكر محمد بن عبد الله الحمدوني، ثم ألحق به زيادات أخذها من أبي الفرج ابن كشاجم.

وشعره كما تطفح عنه شواهد تضلعه في اللغة والحديث، وبراعته في فنون الأدب والكتاب والقريض، كذلك يقيم له وزنا في الغرائز الكريمة النفسية، ويمثله بملكاته الفاضلة كقوله:

شهرت نداي مناصب لي * في ذرى كسرى صريحه
وسجية لي في المكارم * إنني فيها شحيحه
متحيزا فيها معلى المجد * مجتنبا منيحه
ولقد سننت من الكتابة * للورى طرقا فسيحه
وفضضت من عذر المعاني * الغر في اللغة الفصيحه
وشفعت مأثور الرواية * بالبديع من القريحه
ووصلت ذاك بهمة * في المجد سائبة طموحه


[1]راجع شذرات الذهب ج 3 ص 37، والشيعة وفنون الاسلام ص 108.

[2]تاريخ ابن خلكان ج 1 ص 218.

[3]يمنى: يبتلى ويصاب. يهمى: يسيل. الواجم: العبوس من شدة الحزن

[4]علل فلانا بكذا: شغله. أو: لهاه به.

[5]معجم الأدباء ج 1 ص 326.

نام کتاب : أبو الفتح كشاجم وشعره في الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 1  صفحه : 3
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست