responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإبتلاء سنة إلهية على بساط العبودية نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 8

أركان الإبتلاء:

إن على العبد المؤمن الذي يرجوا رحمة ربه ورضوانه أن يتذكر دائما أربع قضايا أساسية يرتكز عليها الإبتلاء وهي: _ أولا: معرفة المبتلي والممتحن.

وثانيا: معرفة المبتلى من زاوية العبودية.

وثالثا: كيف يتصرف العبد المبتلى أثناء الإبتلاء.

ورابعا: نوع الإبتلاء ونتائجه.

من هو المبتلي والممتحن؟

أما بالنسبة إلى المبتلي والممتحن فهو الله تعالى، خالقنا وبارئنا، الذي له الأمر والخلق، الذي لا يسأل عما يفعل وهم يسألون، ربنا وسيدنا ومولانا، الذي يعلم كل شيء، ويعلم ما ينفعنا ويصلحنا، ويضرنا وينفعنا، وهو القاهر فوق عباده وهو الحكيم الخبير، فقد نسب الإبتلاء إلى نفسه من خلال الآيات القرآنية الشريفة قال تعالى في سورة النحل الآية 92 {إنما يبلوكم الله به} وقال تعالى في سورة الأنعام الآية 165 {وهو الذي جعلكم خلائف الأرض ورفع بعضكم فوق بعض درجات ليبلوكم في ما آتاكم إن ربك سريع العقاب وإنه لغفور رحيم}. وقال تعالى في سورة الملك الآية 2 {الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور}. وقال تعالى في سورة محمد الآية31 {ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلو أخباركم}. وقال تعالى في سورة آل عمران الآية 154 {وليبتلي الله ما في صدوركم وليمحص ما في قلوبكم}. وقال تعالى في سورة البقرة الآية249 {إن الله مبتليكم بنهر}. وهناك آيات أكثر مما ذكرت تدل على ما ذهبنا إليه.

وبناء على ذلك فإن الله تعالى جعل الثواب والعقاب في الآخرة، وجعل الدنيا دار ابتلاء واختبار، فليست الدنيا دار جزاء للمؤمن ولا دار عقاب للكافر، فكانت دار امتحان واختبار قدر الله تعالى لها ذلك، حتى تكون محل عمل يعمل فيها العبد ويبنى لآخرته، أو ينسى نفسه فيها ويظن أنها دار مقر. فقد جعلها الله دارا يشهد فيها العبد على حقيقة ذاته وأعماله ظاهرها وباطنها.

نام کتاب : الإبتلاء سنة إلهية على بساط العبودية نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 8
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست