responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإبتلاء سنة إلهية على بساط العبودية نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 56
الله لعبده المؤمن فنظر، ثم قيل له: يا موسى انظر عن يسارك فكشف له عما أعده الله لعبده الكافر فنظر، ثم قال الله تعالى: يا موسى ما نفع هذا ما أعطيته، ولا ضر هذا ما منعته. فقال موسى، يا رب حق لمن عرفك أن يرضى بما صنعت.

إبتلاء العبد بما يسمع ويشاهد

وأيضا يكون الإبتلاء فيما ينزل من تعرفات وتنزلات جلالية بغيره، كالتي يراها أو يسمع عنها تقع لغيره ليكون عبرة وتذكرة للمشاهد والمستمع، كأن يرى شخصا مبتلى بمرض معين، أو حادث سير، أو زلزال، أو ظلم هنا أو هناك يقع في منطقة يسمع عنها أو يراها من خلال المحطات الفضائية. أو كأن يقرأ أو يسمع عن مظلوميات أهل البيت عليهم السلام وحقوقهم وأحقيتهم، فيكون ذلك عبرة لتنبيه العبد وتذكيره بحقيقة نفسه وعبوديته، ومن أجل التمسك بتعاليم دينه أو العودة إليها. فيستفيد من تلك التعرفات التنبيه والتذكير.

فإذا كان المشهد الذي سمعه أو رآه يتعلق بظلم أو إيذاء لمن حرم الله إيذاءهم وظلمهم، فإن الإبتلاء هنا يكون من حيث الرضى أو السخط، ومن حيث الولاء والبراء. لأن من رضي بأفعال الظالمين أو المستكبرين الخاطئين فهو منهم حتى وإن كانت الفترة الزمنية بينه وبين فعل الظالمين المستكبرين طويلة، فمن ابتلي بسماع قصص المستكبرين الظالمين الفاسقين ورضي بها وأقرها فهو منهم بدون أدنى شك. وقد روى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: (إذا عملت الخطيئة في الأرض كان من شهدها فكرهها - وقال مرة فأنكرها - كمن غاب عنها ومن غاب عنها فرضيها كان كمن شهدها).

أو ربما يكون العبد في الأصل من أهل الإيمان والإعتبار فيزداد بالتعرف الإلهي والإبتلاء معرفة وخشية من الله تعالى، أو يستفيد معرفة حقيقة كانت غائبة عنه فيتوب ويتطهر.

قال تعالى في سورة طه الآيات 1 - 4 {طه، ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى، إلا تذكرة لمن يخشى، تنزيلا ممن خلق الأرض والسماوات العلى}.

نام کتاب : الإبتلاء سنة إلهية على بساط العبودية نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست