responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإبتلاء سنة إلهية على بساط العبودية نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 54
يعافيه فيكون كالبعير عقله أهله، لا يدري لم عقلوه ثم أرسلوه فلا يدري لم أرسلوه.

وأخرج ابن أبي شيبة عن عمار أنه كان عنده أعرابي، فذكروا الوجع فقال عمار: ما اشتكيت قط؟ قال: لا. فقال عمار: لست منا، ما من عبد يبتلى إلا حط عنه خطاياه كما تحط الشجرة ورقها، وإن الكافر يبتلى فمثله مثل البعير عقل فلم يدر لم عقل، وأطلق فلم يدر لم أطلق.

روى الحاكم في المستدرك قال، قال النبي -صلَّى الله عليه وآله وسلم-: (ما يزال البلاء بالمؤمن في جسده وماله، حتى يلقى الله -تعالى- وما عليه خطيئة).

ومن الضروري أن يتذكر القارئ العزيز أن هذا الثواب العظيم، المذكور في الأحاديث، يختص بالمؤمنين، فليس كل مبتلى يكون ابتلاءه تطهير وتزكية بل ربما يكون عقوبة، ولذلك تصف الأحاديث العبد المبتلى بالمؤمن، وحتى أعزز المعنى أضيف مجموعة من الأحاديث عن أئمة أهل البيت عليهم السلام، توضح معنى هذا النوع من الإبتلاء.

قال الإمام أبي عبد الله الصادق عليه السلام، قال: فيما أوحى الله إلى موسى عليه السلام أن يا موسى ما خلقت خلقا أحب إلي من عبدي المؤمن، وإني إنما أبتليه لما هو خير له، وأعطيه لما هو خير له، وأزوي عنه لما هو خير له، وأنا أعلم بما يصلح عليه عبدي، فليصبر على بلائي، وليرض بقضائي، وليشكر نعمائي، أكتبه في الصديقين عندي إذا عمل برضائي وأطاع أمري وعن أبي الحسن عليه السلام قال: ما أحد من شيعتنا يبتليه الله عز وجل ببلية فيصبر عليها إلا كان له أجر ألف شهيد وعن أبي جعفر عليه السلام قال: إن الله تبارك وتعالى إذا كان من أمره أن يكرم عبدا وله عنده ذنب ابتلاه بالسقم، فإن لم يفعل ابتلاه بالحاجة، فإن هو لم يفعل شدد عليه عند الموت، وإذا كان من أمره أن يهين عبدا وله عنده حسنة أصح بدنه، فإن هو لم يفعل وسع في معيشته، فإن هو لم يفعل هون عليه الموت.

نام کتاب : الإبتلاء سنة إلهية على بساط العبودية نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 54
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست