responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإبتلاء سنة إلهية على بساط العبودية نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 21
مولاي مولاي، أنت المغيث وأنا المستغيث، وهل يرحم المستغيث إلا المغيث.

مولاي مولاي، أنت الباقي وأنا الفاني، وهل يرحم الفاني إلا الباقي.

مولاي مولاي، أنت الدائم وأنا الزائل، وهل يرحم الزائل إلا الدائم.

مولاي مولاي، أنت الحي وأنا الميت، وهل يرحم الميت إلا الحي.

مولاي مولاي، أنت القوي وأنا الضعيف، وهل يرحم الضعيف إلا القوي.

مولاي مولاي، أنت الغني وأنا الفقير، وهل يرحم الفقير إلا الغني.

مولاي مولاي، أنت الكبير وأنا الصغير، وهل يرحم الصغير إلا الكبير).

وكان من دعاء الإمام موسى بن جعفر الكاظم سلام الله تعالى عليه:

(اللهم عد على جهلي بحلمك، وعلى فقري بغناك، وعلى ذلي بعزك وسلطانك، وعلى ضعفي بقوتك، وعلى خوفي بأمنك، وعلى ذنوبي وخطاياي بعفوك ورحمتك يا رحمان يا رحيم).

هذه نماذج من أدعية أهل البيت سلام الله تعالى عليهم، أظنها واضحة الدلالة في تبيان معنى العبودية وأوصافها، (ومن أراد المزيد من أدعية أهل البيت عليهم السلام فعليه بالصحيفة السجادية، وكتب الأدعية المختارة كمفاتيح الجنان وضياء الصالحين وغيرها) فهم يعلموننا أوصاف العبودية التي يجب على العبد المؤمن أن يحققها في ذاته وسلوكه، وكلما تحققت كان العبد أقرب إلى ربه، ذلك أن العبد إذا عرف أوصافه فمن المحتوم أن يعرف ربه كم بينت ذلك أدعية أهل البيت. فعندما يعرف العبد أنه مخلوق يعرف الخالق، وعندما يعرف أنه ضعيف يعرف أن ربه هو القوي، وهذا ما تتميز به أنواع الإبتلاء التي سأبينها في مواضعها إن شاء الله تعالى.

عبودية الجهل والأهواء والشهوات:

وكما ضربنا أمثلة على من ادعى ما ليس له من أوصاف الربوبية من القرآن الكريم من طواغيت عصورهم كفرعون وقارون، نتطرق إلى قضية أهم عانت ولازالت الأمة الإسلامية تعاني منها ومن آثارها، نضرب مثلا على أساس من أسس العبودية وهو الجهل، فالعبد في حقيقته جاهل، ولا يمكن أن يعلم إلا بالله ومن الله عن طريق الأنبياء والأوصياء الذين اختارهم لنا الله، فمهما بلغ العبد

نام کتاب : الإبتلاء سنة إلهية على بساط العبودية نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست