responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أئمة أهل البيت (ع) في كتب أهل السنّة نویسنده : حكمت الرحمة    جلد : 1  صفحه : 145
والحسين (عليهم السلام) في قصة طويلة مجملها ما أورده الزمخشري في تفسيره عن ابن عباس قال: «إن الحسن والحسين مرضا، فعادهما رسول الله صلى الله عليه وسلّم في ناس معه، فقالوا: يا أبا الحسن، لو نذرت على ولدك، فنذر عليٌ وفاطمة وفضة جارية لهما إن برآ مما بهما أنْ يصوموا ثلاثة أيّام، فشفيا وما معهم شيء فاستقرض عليّ من شمعون الخيبري اليهودي ثلاثة أصوع من شعير، فطحنت فاطمة صاعاً واختبزت خمسة أقراص على عددهم فوضعوها بين أيديهم ليفطروا فوقف عليهم سائل فقال: السلام عليكم أهل بيت محمّد، مسكين من مساكين المسلمين، أطعموني أطعمكم الله من موائد الجنّة، فآثروه، وباتوا لم يذوقوا إلاّ الماء، وأصبحوا صياماً، فلمّا أمسوا ووضعوا الطعام بين أيديهم وقف عليهم يتيم، فآثروه، ووقف عليهم أسير في الثالثة ففعلوا مثل ذلك، فلمّا أصبحوا أخذ علي رضي الله عنه بيد الحسن والحسين، وأقبلوا إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلم، فلما أبصرهم، وهم يرتعشون كالفراخ من شدة الجوع، قال: ما أشدّ ما يسوؤني ما أرى بكم، وقام فانطلق معهم فرأى فاطمة في محرابها قد التصق ظهرها ببطنها وغارت عيناها، فساءه ذلك، فنزل جبرائيل وقال: خذها يا محمّد، هنّأك الله في أهل بيتك فأقرأه السورة»[1].

وقد أخرج الخبر مفصلاً الثعلبي في تفسيره «الكشف والبيان»[2].

ومختصراً ابن الأثير الجزري في «أُسد الغابة»[3].


(1) تفسير الكشاف: 4/670.

(2) الكشف والبيان: 10/98 ـ 101، تفسير سورة الإنسان.

(3) أُسد الغابة: 7/256، ترجمة فضة النوبية.

نام کتاب : أئمة أهل البيت (ع) في كتب أهل السنّة نویسنده : حكمت الرحمة    جلد : 1  صفحه : 145
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست