عن أبيه (عليه السلام) ـ أي السجّاد (عليه السلام) ـ في قوله عزّ وجلّ: (وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاَةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا) (طه/132)، قال: "نزلت في عليّ وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام)، كان رسول الله (صلى الله عليه وآله)يأتي باب فاطمة كل سحرة فيقول: السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته، الصلاة يرحمكم الله (إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)".
لفظ آخر للخبر
في تفسير الآية (وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاَةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا)قال فرات القمي[2]:
فانّ الله أمره أن يخصّ أهله دون الناس، ليعلم الناس أنّ لأهل محمّد (صلى الله عليه وآله) عند الله منزلة خاصّة ليست للناس، إذ أمرهم مع الناس عامة ثمّ أمرهم خاصّة، فلمّا أنزل الله تعالى هذه الآية كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يجيء كلّ يوم عند صلاة
[1] كنز الفوائد: 161 و 162 و 178; والبحار 25: 220.